"يا نايم وحّد الدايم": رجوع إلى ستينيات دمشق

"يا نايم وحّد الدايم": رجوع إلى ستينيات دمشق

11 أكتوبر 2017
(من العرض)
+ الخط -

امتداداً لعمله السابق "أحن شوقاً" (2016)، يواصل المؤلّف الموسيقي والباحث اللبناني خالد صبيح، في عرض "يا نايم وحدّ الدايم" تطوير مسرح غنائي يعتمد على ألحان من التراث الشامي. العرض يُقدّم على خشبة مسرح "مترو المدينة" في بيروت عند التاسعة والنصف من مساء الأحد القادم، وتتواصل عروضه حتى 22 من الشهر الجاري.

التجربة الجديدة تجمع عدداً من الموسيقيين في إطار تجريبهم على الموسيقى التقليدية، حيث يشارك فيها زياد الأحمدية الذي سبق له أن قدّم عروضاً مشابهة مثل "هشك بشك" و"بار فاروق"، ومعه عماد حشيشو الذي ساهم مع صبيح في تأسيس فرقة "الراحل الكبير" عام 2013.

يرتكز العرض الجديد الذي يحمل توقيع المخرج هيثم شمص، على العبارة التي كان يردّدها الـ"مسحّراتي" لإيقاظ النائمين من أجل تناول سحورهم في رمضان، في محاولة لاستحضار ليالي شهر الصوم في سورية خلال ثلاثينيات القرن الماضي.

تنفتح الستارة على مقهى "الجيل الصاعد" الذي تحتضنه حارة "زقاق البرغل" الدمشقية، حيث تلعب الفنانة شانتال بيطار شخصية "الست ألمظ" وتؤدي وصلات من القدود والمواويل والموشحّات، ليكتمل المشهد بتقديم أناشيد دينية لفرقة "سوق الصاغة"، المكوّنة من فراس عنداري على العود، وخليل البابا على الكمان، وعمر ملاعب على القانون، ومازن ملاعب على الرق، ويغني خلفهم عماد حشيشو وأحمد الخطيب وزياد الأحمدية، إلى جانب شمص وصبيح.

يحاكي العمل أجواء المسلسلات السورية التي اتكأت على التراث الشامي في الستينيات والسبعينيات، سواء في رسم الشخصيات أو بناء حواراتها، في رصد للعلاقات بين تجّار بيروت ودمشق قبل اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، وكيف أثّرت في حياة المجتمعين وتحوّلاتهما في ذلك الوقت.

يتألّف العرض من أربع وصلات غنائية على مقامات العجم والسيكا والبيات والرست؛ الأولى تضمّ مقطوعات "أشرقت ليلتنا بالأنس" و"عالروزانا"، والثانية تشتمل على "جادك الغيث"، و"أيّها الساقي"، و"يا نحيف القوام"، والثالثة تتضمّن "والذي أسكر"، و"جلّ من قد صوّرك"، و"القراصية"، والرابعة تذهب إلى أغانٍ مثل "يا شادي الألحان"، و"يا طيرة"، و"يا مال الشام"، إلى جانب موشّح "مولاي كتبت رحمة الناس عليك".

المساهمون