"مستلهم من الشرق".. المتحف البريطاني يعود إلى الاستشراق

"مستلهم من الشرق".. المتحف البريطاني يعود إلى الاستشراق

12 أكتوبر 2019
(من المعرض، مقطع من "الباشا بازوك" لبول جوانويتس/ صربيا)
+ الخط -

يقيم "المتحف البريطاني" في لندن معرضًا بعنوان "مستلهم من الشرق"، افتتح أول أمس ويتواصل حتى 26 كانون الثاني/ يناير 2020، ويعرض خلاله لوحات استشراقية، ستكون موضوعاً لورشة تمتد لأربعة أسابيع في "المركز العربي البريطاني" تحت عنوان "الفن الإسلامي في عيون المستشرقين".

تحقق الورشة التي تنطلق في 17 من الشهر الجاري وتتواصل حتى 14 من الشهر المقبل، في الفن الإسلامي والدور المحوري الذي تلعبه الأنشطة الثقافية والتجارية بين أوروبا والعالم الإسلامي في كيفية تصوير هذا الفن، ومن ذلك معرض المتحف الحالي.

ويتتبع منظموها كلّاً من تاريخ الفن في العالم الإسلامي والرسامين المستشرقين في أوروبا وأميركا الشمالية، في محاولة للوصول إلى اللحظة المعاصرة واكتشاف ما إذا كان الاستشراق جزءًا لا يتجزأ من ممارسة الفنانين المعاصرين اليوم.

من جهة أخرى، فإن معرض المتحف البريطاني يستكشف التبادلات الفنية بين الشرق والغرب من القرن الخامس عشر وحتى يومنا هذا، ففي حين تم تمثيل شمال أفريقيا والشرق الأوسط كأرض للجمال والمؤامرات، وخاصة في الفن الأوروبي وأميركا الشمالية، يقدم معرض المتحف صورة عن كيف أثر العالم الإسلامي على الفن الغربي لعدة قرون.

وصل هذا التأثير إلى ذروته في منتصف القرن التاسع عشر، حيث كان الأوروبيون والأميركيون الشماليون يتطلعون إلى الخارج لمعرفة المزيد عن الثقافات الأخرى بشكل أساسي، لكن شعبية الفن الاستشراقي بدأت تتلاشى بحلول الأربعينيات من القرن الماضي مع تراجع الإمبراطورية البريطانية.

يقدم المتحف مجموعة متنوعة من السيراميك والتصوير والزجاج والمجوهرات والملابس والفنون الزخرفية، ويختتم المعرض بمنظور من القرن الحادي والعشرين، من خلال عيون فنانات من المشرق العربي وشمال أفريقيا يواصلن التشكيك في فكرة الاستشراق في عملهن واستكشاف موضوع هوية المرأة المسلمة.

المعرض الذي يُقام بالتعاون مع "متحف الفنون الإسلامية في ماليزيا"، يسلط الضوء على قرون من التبادل الثقافي البصري بين الشرق والغرب وأهميته المستمرة اليوم، وسوف ينتقل إلى "متحف الفنون الإسلامية" في كوالالمبور في الفترة من 20 حزيران/ يونيو إلى 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2020.

دلالات

المساهمون