كشف أثري في الأقصر

كشف أثري في الأقصر

28 ابريل 2014
تصوير: مارك ريكارت
+ الخط -

أعلنت وزارة الآثار المصرية عن اكتشاف مقبرة ضخمة في منطقة وادي الملوك (البر الغربي) في الأقصر، تضم بقايا ما يقارب 50 مومياء، بعضها يعود إلى أفراد من العائلة الملكية للأسرة 18 في عصر الدولة الحديثة ("تحتمس الرابع"، و"أمنحتب الثالث")، إضافة إلى بقايا لتوابيت خشبية وكرتوناج (أقنعة من القماش والجبس تحمل ملامح وجه المتوفى).

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الإثنين الماضي إنّ الكشف حققته بعثة جامعة بازل السويسرية بالتعاون مع وزارة الآثار، وذلك أثناء إجراء الحفائر الأثرية في الموقع. وأشارت الوزارة إلى أن المعاينة المبدئية للنقوش "الهيراطيقية" المسجلة على أواني التخزين المكتشفة داخل المقبرة؛ تكشف عن هوية ما يزيد عن ثلاثين فرداً من أصحاب المدفن، من بينهم أميرات كُشف النقاب عن أسمائهن للمرة الأولى، تدعى إحداهن "تا أم واج اس"، والثانية تدعى "نفرو نبو"، بالإضافة إلى أربعة أمراء آخرين، وعدد من السيدات الأجانب.

وأشار رئيس قطاع الآثار المصرية، علي الأصفر، إلى أنّ الكشف لا يزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات الأنثربولوجية، ودراسات إضافية لكِسَر الأدوات الجنائزية المكتشفة، الأمر الذي سيسهم في التعريف عن هوية أصحابها بشكل مفصّل، وبما يضمن التوصل إلى رسم واضح لهيكلية البلاط الملكي الفرعوني (في عصر الأسرة 18)، وحقائق تتعلق بطبيعة الحياة اليومية، وعادات دفن الأفراد.

من جانبها، قالت رئيسة البعثة، إلينا بالين، إن "المقبرة المكتشفة تحتوي على بقايا ما لا يقل عن 50 فرداً من بينهم مومياوات جيدة التحنيط لأطفال حديثي الولادة، بالإضافة إلى عدد كبير من بقايا الأدوات الجنائزية"، مضيفة أنّ مخلّفات التوابيت الخشبية والكرتوناج المكتشفة تشير إلى أنّها استخدمت لأغراض الدفن مرة أخرى، بعد مدة من هجر منطقة وادي الملوك (المدافن الملكية)، حيث جُلب عددٌ من أفراد عائلات الكهنة إلى هذا المكان، لافتةً الانتباه إلى أنّ "أعمال المعاينة الأولى داخل المقبرة توحي بتعرض البقايا الأثرية للنهب عدة مرات في عهود سابقة".

من جهة أخرى، تصل السبت المقبل، إلى القاهرة، ثلاث قطع أثرية مصرية هُرِّبت إلى ألمانيا عام 2009، وسيتسلمها في العاصمة الألمانية غداً الثلاثاء الملحق الثقافي المصري في ألمانيا، ممدوح الدماطي، بحضور مدير المتحف المصري في برلين، فريدريك سيفريد.

إحدى القطع المستردّة من ألمانيا


وأعلنت إدارة الآثار أن القطع المستردة تتمثل في مسلّة صغيرة تعود إلى عصر الدولة القديمة، وتمثال جماعي يعود إلى العصر المتأخر، ومقصورة لتمثال من عصر الدولة الحديثة.

المساهمون