الأسير قنبع شريك الشهيد جرار بعملية نابلس: "مروح خاوة"

الأسير أحمد قنبع شريك الشهيد أحمد جرار في عملية نابلس: "مروح خاوة"

16 ابريل 2018
الأسير الفلسطيني أحمد قنبع (تويتر)
+ الخط -
"مروح خاوة مروح"، أعادت هذه الكلمات الثلاث تعريف الفلسطينيين على الشاب أحمد جمال قنبع، والذي اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، من مكان عمله بمحطة وقود، خلال الاجتياح الأول لمدينة جنين، لاعتقال منفذي عملية نابلس، والتي وقعت في التاسع من الشهر ذاته، وقتل فيها حاخام إسرائيلي.


انتشرت كلمات قنبع الثلاث باللهجة الفلسطينية الدارجة، والتي تعني "سأخرج من السجن غصبا عنهم"، وتداول المئات مقطع الفيديو القصير له في أعقاب إحدى جلسات محاكمته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتهم الاحتلال الإسرائيلي أحمد قنبع، بأنه كان قائد السيارة التي نفذ بها الشهيد أحمد نصر جرار عملية نابلس، وقدمت النيابة العسكرية، الأحد الماضي، لائحة اتهام بحقه، معتبرة إياه شريكا في التسبب عن قصد في قتل الحاخام "رزائيل شيفح"، فضلا عن اتهامه بمحاولات تنفيذ عمليات فدائية ضد المستوطنين وجيش الاحتلال.

في ليلة اعتقاله، داهم عشرات من عناصر جيش الاحتلال مع جرافات عسكرية وتحليق للطيران، مدينة جنين، بحثا عن أحمد نصر جرار، باعتباره المتهم الرئيس في عملية نابلس، وفي بداية المداهمة اعتقل قنبع مع شاب آخر أفرج عنه بعد ساعات، قبل أن يندلع اشتباك مسلح استشهد خلاله أحمد إسماعيل جرار، وأصيب جنديان إسرائيليان، وتمكن أحمد نصر جرار من الهرب، لكن الاحتلال تمكن من اغتياله في فبراير/شباط الماضي.

يقول جمال قنبع، والد الأسير أحمد، لـ"العربي الجديد"، إنهم لم يشاهدوا أحمد منذ اعتقاله إلا في جلسات المحاكمات، وشاهدوه أيضا في مقطع الفيديو الذي أثار حفيظة الاحتلال، حيث ظهر مبتسما رافعا رأسه، وهو مقيد اليدين ويحيط به جنود الاحتلال، ليؤكد أنه سيتحرر غصبا عن الاحتلال، قائلا: "مروح خاوة"، خلال جلسة المحاكمة في التاسع من الشهر الماضي.


داهم الاحتلال منزل عائلة قنبع ثلاث مرات منذ اعتقاله، وفي المرة الثالثة، في السابع من مارس/ آذار الماضي، سلم العائلة إخطارا بهدم المنزل. ويلفت جمال قنبع إلى أن العائلة تقدمت بالتماس لدى محكمة الاحتلال لإيقاف قرار الهدم، لكن الاحتلال يماطل في القرار.

ورغم أن المنزل الذي تعيش فيه عائلة الأسير أحمد قنبع ليس ملكا لهم، وإنما تعيش فيه العائلة منذ سبع سبع سنوات بعقد إيجار، إلا أن الاحتلال قرر هدم المنزل، يوم الثلاثاء الماضي، وأمهل العائلة حتى السابع عشر من الشهر الجاري.


يقول والد أحمد: "المنزل ليس ملكي، وأعيش فيه مع أبنائي منذ سبع سنوات، وصاحب المنزل هو شقيقي الذي يعيش في الأردن لاستكمال علاجه منذ أصيب بشلل بسبب سقوطه في عمله قبل سنوات، وقد بنى المنزل وظل فارغا، فسكنت أنا وعائلتي فيه بعقد إيجار. قمنا بتقديم كافة الأوراق التي تؤكد أن البيت مملوك لشقيقي، ولكن المحكمة العليا للاحتلال قررت الهدم".

اعتقل أحمد قنبع سابقا عام 2016، وأمضى في سجون الاحتلال 11 شهرا، وهو الإبن البكر لعائلة مكونة من ستة أفراد، تضم ثلاثة إخوة وشقيقتين، ودرس في الجامعة العربية الأميركية تخصص إدارة المستشفيات، وهناك تعرف على زميله الشهيد أحمد نصر جرار، الذي درس التخصص ذاته.

تنتظر العائلة زيارته المقررة بعد عشرة أيام في سجن "مجدو". ويصفه والده بالشاب المثابر المحافظ على دينه وخلقه، والمحب للجميع الذي لا يقصر في تقديم المساعدة، مؤكدا أن الفيديو الذي انتشر لابنه الأسير يدل على قوة معنوياته وثقته العالية بنفسه.

دلالات