دور الوجبة المدرسية في التعليم

دور الوجبة المدرسية في التعليم

25 فبراير 2019
في إحدى مدارس غانا (ماركوس فالانس/ Getty)
+ الخط -
في غانا (غرب أفريقيا، 29 مليون نسمة) برنامج للتغذية المدرسية، يعتبر واحداً من البرامج العديدة للتدخل الاجتماعي في مدارس البلاد، والتي تبغي تحسين مستوى التعليم في المجتمعات المحرومة.

بدأ تطبيق "برنامج التغذية المدرسية" عام 2005، ومنذ ذلك الحين، نما بشكل تدريجي ليخدم أكثر من مليون و600 ألف طفل في أكثر من 4000 مدرسة حكومية في جميع أنحاء البلاد، لكنّ معظم المجتمعات المحرومة ما زالت تتوسل لإدراجها في البرنامج الوطني.

المشكلة أنّ البرنامج لا يصل إلى جميع المدارس لأسباب عديدة منها ما له علاقة بالصعوبات اللوجستية، ومنها ما يتعلق بالتمويل غير الكافي. في هذا الإطار، ناشدت مدرستان حكوميتان أساسيتان الأسبوع الماضي، السلطات، بإدراجهما في البرنامج، لتعزيز التحاق التلاميذ بهما، وضمان عدم تسربهم، بحسب ما تورد وكالة الأنباء الغانية. والمدرستان الابتدائيتان هما "دابيليبيو" في منطقة وا الشرقية، و"بوسوير" في بلدية وا، والاثنتان في مقاطعة غرب غانا العليا.

حث إدريسو زكريا، رئيس المعلمين في مدرسة "دابيليبيو" على ضمان تغطية البرنامج للمدرسة، مشيراً إلى أنّ المجتمع المحلي يتولى حالياً الدور الذي يفترض بالحكومة توليه، إذ يتطوع أفراد في مبادرة لجمع المواد الغذائية من السكان، وتحضير أطباق ساخنة للتلاميذ ثلاث مرات في الأسبوع.

يقول زكريا إنّ المدرسة تسجل دائماً حضوراً منخفضاً جداً خصوصاً في الأيام التي لا تعمل فيها المبادرة: "دائماً يكون الحضور مثيراً للإعجاب عند طهي الطعام، لكنّ التلاميذ يميلون إلى التخلي عن الدروس والعودة إلى المنازل حالما يكتشفون أن لا إشارات على تحضير الطعام". يضيف أنّه على الرغم من أنّ المدرسة تصارع كثيراً من التحديات أبرزها التجهيزات، فإنّ الأولوية لديها تبقى الحصول على الغذاء الحكومي.

من جهتهم، يشير معلمون في المدرسة، إلى أنّ العديد من الأطفال تركوها لصالح مدارس مجاورة، بسبب عدم تضمينها في برنامج الغذاء. يقول أحدهم إنّ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ المحلي ﺑذل اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺟﮭود لتضمين اﻟﻣدرﺳﺔ، ﻟﮐنّ ﻣﺟﻟس اﻟﻣﻘﺎطﻌﺔ لم يستجب.




بدوره، يناشد، تشارلز كيجمور، المعلم في مدرسة "بوسوير" الأمانة العامة بإدراجها في قائمة المؤسسات المستفيدة. يقول إنّ التلاميذ يضطرون إلى مغادرة المدرسة والعودة إلى المنازل خلال ساعات الدوام بسبب الجوع الذي ينال منهم. ويشير إلى أنّ المجتمع المحلي في بوسوير، اتخذ مبادرة لتقديم الذرة، وكذلك النقود، بهدف إطعام التلاميذ، لكنّها لم تغطِّ أكثر من ثلاث وجبات أسبوعياً، وقد توقفت أخيراً.