يوم الشباب العالمي في غزة.. صرخة لفك الحصار

يوم الشباب العالمي في غزة.. صرخة لفك الحصار

11 اغسطس 2016
الحصار يسلب شبان وشابات غزة حقوقهم (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -

حرصت الفتاة الفلسطينية ولاء طوباسي على المشاركة في فعالية شبابية في مدينة غزة، لمطالبة المجتمع الدولي بالعمل على توفير مقومات الحياة لآلاف الشباب الغزيين في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات، ومساواتهم بنظرائهم الشباب حول العالم.

وشاركت طوباسي، إلى جانب عدد من الفتيات والشباب الغزي، في فعالية نظمتها مؤسسة إبداع وزارة الشباب والرياضة في غزة، اليوم الخميس، لإحياء اليوم العالمي للشباب، ومطالبة المجتمع الدولي بإنهاء معاناة القطاع المحاصر منذ عام 2006.

ورفع المشاركون في الفعالية لافتات وشعارات تطالب العالم بضرورة إنهاء حصار غزة، كونه يحطم أحلام الشباب الفلسطينيين، والعمل على إنهاء الحواجز بين المدن، والسماح بحرية التنقل والسفر، ومساواة الشباب الغزيين بغيرهم من شباب العالم.

وتقول طوباسي، لـ"العربي الجديد"، إنّ ظروف الحصار الإسرائيلي المفروض، للعام العاشر على التوالي، حرمها من الحصول على منح دراسية لإتمام دراستها خارج القطاع، نتيجة إغلاق المعابر وعدم السماح لها بالسفر عبر معبر رفح الذي يربط القطاع بالأراضي المصرية، أو معبر بيت حانون/إيرز.

وتضيف أنّ العالم لا يكترث كثيراً بالنداءات التي يطلقها الشباب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، مقارنة مع الشباب حول العالم، في ظل فقدان الكثير من شباب وشابات غزة أحلامهم، بفعل ظروف الحصار المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وتطالب طوباسي، المجتمع الدولي بضرورة العمل على مساواة الشباب الفلسطيني بغيرهم من الشباب العالمي، مع ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب الغزي بشكل كبير، بفعل الحصار المفروض على القطاع، وغياب التوظيف الحكومي بفعل الانقسام الفلسطيني.

صرخة لإنهاء الحصار والإغلاق (عبد الحكيم أبو رياش)



أما الشاب عبد الله نسمان، فيقول لـ"العربي الجديد"، إن الشباب الغزي يريد العيش كباقي شبان العالم الذين يجتمعون سنوياً في مدينة كراكوف في بولندا من مختلف دول العالم، لإحياء اليوم العالمي للشباب، فيما يحرم الشباب الغزي من التواجد في هذا الحدث العالمي.

ويطالب نسمان، العالم بوضع الشباب الفلسطيني والغزي في عين الاعتبار، والنظر إلى معاناتهم التي يعيشونها بفعل الاحتلال والحصار وتلاحق الحروب الإسرائيلية على القطاع، والسماح للشباب في غزة بالمشاركة في الفعاليات الشبابية العالمية كباقي الشباب حول العالم.

ويلفت الشاب العشريني، إلى أن ظروف الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وإغلاق معبر رفح، حرماه، إلى جانب بعض الشعراء الغزيين، من المشاركة في مسابقات عربية ودولية خاصة بالشعر على مدار عامين كاملين، فضلاً عن عدم سماح الاحتلال لهم بالمرور عبر معبر بيت حانون.

وقفة في يوم الشباب العالمي في غزة (عبد الحكيم أبو رياش)



من جانبه، يؤكد الناشط الشبابي طارق أبو سلمية، في كلمة له باسم الشباب الفلسطيني، على هامش الوقفة، ضرورة وقوف المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية إلى جانب الشباب الفلسطيني ودعم حقه في الحياة والحصول على فرص عمل والتنقل والسفر.

ويوضح أبو سلمية، أن الشباب الفلسطيني يتعرض لاعتداءات إسرائيلية يومية عبر أساليب متعددة كالقتل والأسر والإصابات الجسدية وفرض الحصار، بالإضافة إلى حرمانهم من التعليم والصحة في ظل صمت المجتمع الدولي على المعاناة اليومية التي يتعرض لها الشباب.

وبحسب مركز الإحصاء الفلسطيني، فإن أربعة شباب من بين كل 10 شباب في فلسطين ضمن صفوف البطالة خلال الربع الأول من عام 2016، حيث أشارت بيانات الربع الأول للعام الجاري إلى أن 41 في المائة من الشباب (15-29) سنة نشيطون اقتصادياً في فلسطين، بواقع 40 في المائة في الضفة الغربية، و42 في المائة في قطاع غزة.

المساهمون