تحويل "معرض بغداد الدولي" إلى مركز لحجر مصابي كورونا

تحويل "معرض بغداد الدولي" إلى مركز لحجر مصابي كورونا

15 يونيو 2020
تزايد الإصابات بفيروس كورونا في العراق (زايد العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

لم تعلن وزارة الصحة العراقية وصول البلاد إلى مرحلة الذروة في عدد الإصابات بفيروس كورونا، رغم تسجيل أرقام قياسية من الإصابات اليومية، بلغت خلال الأيام العشرة الأخيرة ألف إصابة يومية، فضلا عن ارتفاع أعداد الوفيات. ويتخوف مسؤولون صحيون من تصاعد الإصابات خلال الفترة المقبلة، معولين على حظر التجول أن يكون حاجزا في مواجهة الوباء.

وسجل العراق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 1259 إصابة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 20209 منذ فبراير/شباط الماضي. كما ارتفع عدد الوفيات إلى 607، بعد تسجيل 58 وفاة جديدة، في أعلى حصيلة يومية حتى الآن، بينما بلغ إجمالي المتعافين أكثر من ثمانية آلاف.

وقررت السلطات الصحية استخدام أرض "معرض بغداد الدولي"، والذي يقع في قلب العاصمة، كمركز لحجر المصابين بفيروس كورونا، وتبلغ مساحة المعرض أكثر من 5 كم مربع.

وقال وزير الصحة العراقي، حسن التميمي، في بيان، إن "العمل مستمر في تهيئة وتجهيز مراكز لعزل المصابين بفيروس كورونا، بعد استثمار قاعات في معرض بغداد الدولي من أجل تقليل الزحام في المستشفيات العامة، والاستمرار في تقديم الخدمات لباقي المرضى، وتوفير الانسيابية في استقبال الحالات المشتبه بها".
وأوضح التميمي أن "المراكز الطبية في المعرض ستكون جاهزة خلال الأسبوع القادم، إذ سيتم تجهيز القاعات بكافة المستلزمات الطبية، وتهيئة مختبر متخصص لفحوص كورونا، ووحدات أشعة متخصصة، مع توفير سكن للأطقم الصحية التي ستعمل في هذا المكان".

من جهته، أكد مدير الشركة العامة للمعارض، سرمد سعيد، أنه "تم استغلال قاعات بغداد، وجناح محافظة بغداد، وجناح الاتحاد العام للتعاون داخل المعرض، والعمل متواصل من أجل الإنجاز".


وجهزت منظمة الصحة العالمية مستشفى داخل المعرض بـ3 آلاف سرير، وقال ممثل المنظمة في العراق، أدهم إسماعيل، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إن "القرارات المتخذة خلال الفترة الماضية في العراق لمواجهة الفيروس كانت صحيحة، لكن شدة التطبيق كانت ضعيفة".
وحذّر إسماعيل من أن "انهيار النظام الصحي في العراق سينعكس على زيادة تسجيل الإصابات، كما ستتخطى الأرقام كلا من تركيا وإيران في حال عدم التزام المواطنين بالإجراءات والتوجيهات الصحية"، مشيرا إلى أن "منظمة الصحة العالمية تقدم التوصيات فقط، والعمل على الأرض مسؤولية الدولة".

وواجهت وزارة الصحة العراقية انتقادات بعد زيادة الإصابات، وقال عضو نقابة الأطباء العراقية، فضل الجابري، لـ"العربي الجديد"، إن "وزارة الصحة لم تتخذ أية إجراءات لتوفير أماكن للحجر الصحي، ثم برزت الأزمة حين لم تتمكن من استيعاب أعداد المصابين، وأجبرت على استخدام قاعات معرض بغداد الدولي، وهذا إجراء غير صحيح".

وأضاف الجابري أن "المنظومة الصحية العراقية أثبتت فشلها، وعدم القدرة على مكافحة الوباء، وخطط الوزارة لم تمكنها من تطبيق حظر التجول والإجراءات الصحية، فضلا عن عدم توفير المستلزمات الوقائية والعلاجية، وعدم توفير أماكن الحجر الصحي الملائمة. واستمرار حالة التخبط في إدارة ملف كورونا سيعرّض البلاد إلى انتشار واسع للفيروس".

المساهمون