مواجهات بين السكان وقوات الشرطة جنوبي الجزائر

مواجهات بين السكان وقوات الشرطة جنوبي الجزائر

01 فبراير 2019
من احتجاج سابق بالجزائر (رياض قرامدي/ فرانس برس)
+ الخط -

اندلعت مساء الخميس احتجاجات عنيفة في منطقة المغير بولاية وادي سوف جنوبي الجزائر، جراء مواجهات بين قوات الشرطة ومكافحة الشغب، ومتظاهرين كانوا يحتجون للمطالبة بتوسيع طريق يربط المنطقة بالجنوب.


وأقدم الآلاف من سكان مدينة المغير على غلق الطريق الوطني الذي يمر عبر المغير ويربط بين شمال مدينة تقرت والجنوب، حتى استجابة السلطات لمطلب توسيع الطريق وتحويله إلى طريق مزدوج للحد من الخطورة التي يشكلها الطريق بوضعه الحالي، بسبب العدد الكبير لحوادث المرور المسجلة به، وتسهيل تنقل السلع والبضائع والمسافرين.
وتطورت الأوضاع إلى مواجهات عنيفة، عندما أقدمت قوات الشرطة على محاولة فض الاعتصام وفتح الطريق بالقوة، وقامت بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع ضد المحتجين، ما أدى بهم إلى الرد على قوات الشرطة بالحجارة وحرق العجلات، وتم إحراق سيارة للشرطة.
واعتقلت قوات الشرطة 15 من المحتجين، لكنها اضطرت إلى الإفراج عنهم بعد محاصرة المحتجين لعدد من أفراد الشرطة، واضطرت قوات الشرطة للانسحاب، بعد نزول مئات النسوة والعائلات لمساندة المحتجين.
وحذرت عدة أطراف محلية السلطات من مغبة الاعتماد على الحل الأمني، ما قد يؤدي إلى المزيد من انزلاق الأوضاع، وهو ما دفع والي ولاية (محافظ) وادي سوف إلى إصدار بيان أعلن من خلاله التكفل بالانشغال الرئيس للسكان، وطالبهم بالتعقل وتغليب الحكمة والحذر من الانزلاقات. وبدأت الليلة اتصالات لتحضير اجتماع بين والي ولاية الوادي وممثلي المجتمع المدني بمنطقة المغير من أجل الخروج من الأزمة وإيجاد حل لمطالب السكان.



وتزايدت في الآونة الأخيرة نسبة الاحتجاجات في مناطق الجنوب، بسبب مطالب متعددة اجتماعية وخدمية خاصة في قطاع الشغل والصحة والكهرباء والمواصلات.