اللمس يقي الطفل الموت

اللمس يقي الطفل الموت

28 أكتوبر 2019
العناق مفيد للصحة (مايك كيمب/ Getty)
+ الخط -
نسينا كيفيّة التواصل من خلال اللمس. بالتأكيد، نتبادل العناق وقبلة عرضية على الخد. لكن التكنولوجيا الجديدة أثرت في كيفية ارتباطنا بالناس. قد نشعر بأننا أكثر اتصالاً ببعضنا، لكن هذا غير صحيح. لن تتمكن الشاشة أبداً من استبدال لمسة على اليد. وهذا مثير للقلق، لأن اللمس أول إحساس استخدمناه للتواصل، وهو شعور نفتقده اليوم. في هذا السياق، يعرض موقع "برايت سايد" بعض المعلومات المتعلقة بأهمية اللمس، وهي:

1 - اللمس جزء من تواصل البشر بعضهم مع بعض

يعدّ اللمس جزءاً أساسياً من تواصل الناس بعضهم مع بعض. وهو أول حاسّة نستخدمها للتواصل، ويمكن اعتباره اللغة الأولى. التواصل غير اللفظي ضروري لفهم بعضنا بعضاً، وهذا ليس جديداً. مع ذلك، أظهرت دراسات أنه يمكننا تفسير العواطف من خلال أنواع أخرى من التواصل غير اللفظي مثل اللمس. حين نولد، تكون اللغة الوحيدة التي نعرفها هي اللمس، وهذه اللغة لا تتيح للشخص التعبير عن أكثر من عاطفة في وقت واحد ، مثل الامتنان والاعتزاز والرضى، وتجعل الرسالة أكثر وضوحاً.

2 - اللمس ضروري من أجل علاقة صحية

اللمس ضروري لإيصال العواطف وتعزيز التواصل والسعادة والشعور بالأمان والانتماء. واللمس يجعل الرابط بين شخصين قوي للغاية. ووجد العلماء أن مسك اليدين بين الثنائي يجعل نبضات القلب والتنفس متزامنة، ويخفف من الألم. أما اللمسة القوية للغاية، فيمكن أن تؤدي إلى تغييرات بيولوجية، إذ يفرز الدماغ هرمون الاكسيتوسين المعروف أيضاً باسم هرمون الحب، الذي يشعر الشخص بالسعادة والرضى والحب.



3 - اللمس مهم جداً للأطفال، بل هو مسألة حياة أو موت

حتى عندما تُلبّى كل الاحتياجات الأساسية، مثل الطعام والراحة وتغيير الحفاضات، تظهر الأبحاث أن الأطفال المحرومين يومياً اللمس، يمكن أن يموتوا. إذا كان الأب أو الأم أو أي شخص بالغ آخر (في حال غياب الأهل) لا يحتضن الطفل ويقبّله ويمسك به ويحتضنه لفترة طويلة بما فيه الكفاية، فقد يتأثر نموه وصحته العقلية. وهذه الحقيقة يمكن أن تثبت مدى أهمية اللمس للبشر.

ويقول العلماء إن اللمس يتعدى النمو الجسدي والعاطفي والعقلي والصحي. يعتقد البعض أن حاجتنا إلى اللمس مرتبطة بحاجتنا إلى الحب، إلا أنها وسيلة للبقاء يمكن تطويرها لمساعدتنا في البقاء على قيد الحياة.

4 - مفتاح لصحتنا العقلية

لأننا حيوانات اجتماعية، فإنّ احتياجاتنا الأساسيّة تتطلّب اللمس. وتترافق غالبيّة تفاعلاتنا الاجتماعية مع اللمس مثل تربيت الظهر، أو المصافحة، أو العناق، أو قبلة تحيّة بحسب ثقافة كل أحد، ما يساعد على تطوير علاقة الثقة. ويشار إلى أنّ الشعور بالوحدة ليس مجرّد نقص في التفاعل الاجتماعي مع الناس، لكن أيضاً التفاعل البدني.
 

دلالات