فضيحة حلب

فضيحة حلب

23 نوفمبر 2016
من يلتفت إليهما؟ (أمين سنسار/ الأناضول)
+ الخط -
يبدو أنّ مشاهد القتل والدمار في سورية لم تعد تحرّك كثيرين أو تهز المواقف حتى المستنكرة. مع ذلك، فإنّ تواصل استهداف الأطفال خصوصاً، في مدينة حلب (شمال) في الأيام الماضية يثير كثيراً من الاستهجان لدى المنظمات الحقوقية. وإن كانت سلطة هذه المنظمات لا تطاول القدرة على صنع أيّ تغيير بمعزل عن السلطات السياسية.

في هذا الإطار، اعتبرت منظمة "سايف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) غير الحكومية أنّ استمرار معاناة الأطفال وموتهم في حلب هو "فضيحة أخلاقية".

وقالت مديرة المنظمة في سورية، صونيا خوش، إنّ "الأطفال وعمال الإغاثة يتعرضون للقصف خلال وجودهم في المدرسة أو خلال سعيهم إلى العلاج في المستشفيات التي تستهدفها هجمات أيضاً" وسط معارك مدمرة لها أطراف ثلاثة هي المعارضة السورية المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والنظام السوري مع حلفائه خصوصاً الروس الذين يستهدفون المدنيين بالغارات الجوية.

وأشارت خوش إلى أنّ المرافق الطبية النادرة التي كانت توفر الرعاية حتى فترة قريبة، تضررت في الأيام الماضية. وبالتالي، لم يعد هناك أي مستشفى في الخدمة حالياً في شرق حلب الذي تحاصره قوات النظام، منذ يوليو/ تموز الماضي، ويعيش هناك نحو 250 ألف شخص.

وخلصت المنظمة إلى أن "لا مكان آمناً للأطفال في حلب" فهم يلقون مصرعهم على يد مختلف الأطراف، مشيرة إلى هجوم لبعض فصائل المعارضة قتل فيه ثمانية تلاميذ على الأقل، الأحد الماضي، في غرب حلب الذي يسيطر عليه النظام.