افتتاح مستشفى للأطراف الصناعية بتمويل قطري في غزة
شهدت مدينة غزة اليوم الاثنين، حفل افتتاح مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية بتمويل من قطر، بحضور المدير العام لصندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري، ونائب السفير القطري خالد الحردان.
ويسعى المستشفى لأن يكون مركزاً متقدماً ومعتمداً دولياً للتأهيل الطبي والتعليم والبحث العلمي في قطاع غزة، ويقدم خدمات إعادة التأهيل الطبي للمرضى الذين يعانون من إعاقة مركبة بسبب مجموعة من الأمراض والإصابات مثل جلطات الدماغ، إصابات الدماغ، إصابات الحبل الشوكي، إصابات وأمراض العظام والمفاصل، وغيرها.
وتضمن الحفل مجموعة فقرات فنية شارك فيها الأطفال من زارعي القوقعة، الذين استفادوا من خدمات المستشفى، إضافة إلى كلمات توضيحية عن المستشفى وخدماته والهدف الذي يسعى لتحقيقه.
ووجد الشابان الفلسطينيان المصابان في مسيرات العودة وكسر الحصار، علاء العايدي ومحمود خضر، وهما من مخيم المغازي، ضالتهما بعد افتتاح مستشفى الشيخ حمد بن خليفة للتأهيل والأطراف الصناعية شمال غرب مدينة غزة، بعد أن عانيا من البتر مدة عام كامل.
ويأمل المُصاب العايدي والذي فقد قدمه اليسرى قبل عام على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة، أن يجد طرفاً "فوق الركبة" بجودة عالية، في حين يوضح زميله خضر لـ "العربي الجديد" أنه لم يتمكن من الحصول على الطرف المناسب لحالته في غزة.
وقال المدير العام لصندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري، أن حكومة قطر ممثلة بصندوق قطر للتنمية لا تتوانى عن تقديم الجهود والأنشطة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، بهدف تحقيق آماله التنموية، والتي تعتبر البوابة الرئيسية نحو الاستقرار.
وأوضح في كلمة له خلال حفل الافتتاح أن المستشفى والذي أقيم على مساحة 12 ألف متر مربع يعتبر أكبر صرح طبي متخصص للتأهيل والأطراف الصناعية في قطاع غزة، مضيفاً: "المشروع التنموي يعكس حرص قطر على إقامة المشاريع الداعمة للشعب الفلسطيني، بهدف تحقيق الأهداف التنموية المستدامة والمطلوبة".
وأشار الكواري والذي أعلن عن تشغيل مستشفى حمد بن خليفة آل ثاني، إلى أن المستشفى ومن خلال الكادر العامل به يسعى إلى ضمان تمتع الجميع بحالة صحية جيدة، وأن خدمات المستشفى ستتواصل من خلال الجهود المبذولة من جميع الأطراف.
اقــرأ أيضاً
بدوره؛ وصف وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور يوسف أبو الريش، موقف دولة قطر بـ"المشرّف" كونه يسعى للوقوف إلى جانب الإنسان ومعاني الحق والعدل، وذلك عبر إسهاماتها في مختلف المجالات، بما فيها المجال الصحي.
وأشار إلى أن القطاع الصحي في غزة استطاع الصمود رغم مختلف الظروف الصعبة والقاسية، وذلك بفضل الإسهامات المختلفة، وأبرزها إسهامات قطر، مضيفاً: "المستشفى يقدم خدمة نوعية لم تكن موجودة في قطاع غزة".
من ناحيته؛ أكد المدير العام للمستشفى رأفت لبد، أن المستشفى جاء ضمن المنحة القطرية، موضحاً أن قطاع غزة يضم نحو 127 ألفا من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، منهم 1600 شخص يعانون من حالات بتر، منها نحو 135 حالة أصيبت بالبتر على اثر مسيرات العودة وكسر الحصار، لافتاً إلى أن القدرة الاستيعابية للمستشفى تصل إلى نحو 100 سرير، ويقدم خدمات مختلفة في أقسامه المتنوعة.
وأشار كذلك إلى أن المستشفى سيوفر برامج التعليم المستمر، وإعادة التأهيل الطبي للأطفال والكبار لتحسين قدراتهم الإدراكية وأدائهم الحركي والوظيفي، كما يسعى لضمان استيعاب المرضى من المرحلتين الحادة وشبه الحادة، تحضيراً لإعادة دمجهم في المجتمع.
وأنشىء مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في عام 2016 على أرض مساحتها 12 ألف كلم مربع، ويتكون بناؤه من خمسة طوابق بمساحة 2700 متر مربع لكل منها، ومبنى الخدمات بمساحة 350 متراً مربعاً، إلى جانب حديقة خارجية بمساحة 6665 متراً مربعاً.
ويضم المستشفى ثلاثة أقسام رئيسة وهي قسم التأهيل الطبي، وقسم الأطراف الصناعية، وقسم السمع والتوازن. ويعتبر قسم التأهيل الطبي الأكبر وسيُقدم خدمات إعادة التأهيل الشاملة لجميع المرضى ما بعد المرحلة الحادة للإصابات بحادث أو مرض.
ويضم القسم مجموعة أقسام وخدمات منها، أطباء التأهيل، التمريض التأهيلي، قسم التغذية، الصيدلية، العلاج الطبيعي، وحدة تأهيل الأطفال، الأخصائي النفسي، المختبر، الخدمة الاجتماعية، مكافحة العدوى، ضبط الجودة، علاج مشاكل النطق والبلع، الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، الأشعة التشخيصية والتصوير الطبقي، التأهيل المبني على المجتمع CBR، العلاج الوظيفي وحدة الجلوس والكراسي المتحركة.
أما قسم الأطراف الصناعية، والمجهز بأحدث الأجهزة والمعدات المتطورة وفق المواصفات العالمية، فسيقدم خدمات الأطراف الصناعية لكافة مستويات بتر الطرف العلوي، والأطراف الصناعية لحالات بتر الطرف السفلي، وصيانة وإصلاح الأطراف الصناعية، وأجهزة تقويم العظام لكافة مستويات الأطراف العلوية والسفلية، وأجهزة تقويم العمود الفقري.
بينما تتلخص رسالة قسم السمع والتوازن في تقديم المساعدة وإعادة التأهيل لجميع المرضى ذوي الإعاقة السمعية من جميع الأعمار، ويشمل عدة وحدات منها وحدة التشخيص، وحدة التدريب والمعالجة، وحدة الإرشاد التوعوي، وحدة الدعم النفسي، كذلك يضم فريق زراعة القوقعة.
ويسعى المستشفى لأن يكون مركزاً متقدماً ومعتمداً دولياً للتأهيل الطبي والتعليم والبحث العلمي في قطاع غزة، ويقدم خدمات إعادة التأهيل الطبي للمرضى الذين يعانون من إعاقة مركبة بسبب مجموعة من الأمراض والإصابات مثل جلطات الدماغ، إصابات الدماغ، إصابات الحبل الشوكي، إصابات وأمراض العظام والمفاصل، وغيرها.
وتضمن الحفل مجموعة فقرات فنية شارك فيها الأطفال من زارعي القوقعة، الذين استفادوا من خدمات المستشفى، إضافة إلى كلمات توضيحية عن المستشفى وخدماته والهدف الذي يسعى لتحقيقه.
ووجد الشابان الفلسطينيان المصابان في مسيرات العودة وكسر الحصار، علاء العايدي ومحمود خضر، وهما من مخيم المغازي، ضالتهما بعد افتتاح مستشفى الشيخ حمد بن خليفة للتأهيل والأطراف الصناعية شمال غرب مدينة غزة، بعد أن عانيا من البتر مدة عام كامل.
 |
| هم بأمس الحاجة لأطراف صناعية مناسبة(عبد الحكيم أبو رياش) |
ويأمل المُصاب العايدي والذي فقد قدمه اليسرى قبل عام على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة، أن يجد طرفاً "فوق الركبة" بجودة عالية، في حين يوضح زميله خضر لـ "العربي الجديد" أنه لم يتمكن من الحصول على الطرف المناسب لحالته في غزة.
وقال المدير العام لصندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري، أن حكومة قطر ممثلة بصندوق قطر للتنمية لا تتوانى عن تقديم الجهود والأنشطة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، بهدف تحقيق آماله التنموية، والتي تعتبر البوابة الرئيسية نحو الاستقرار.
 |
| ضمان جودة الخدمة الصحية للجميع في غزة(عبد الحكيم أبو رياش) |
وأوضح في كلمة له خلال حفل الافتتاح أن المستشفى والذي أقيم على مساحة 12 ألف متر مربع يعتبر أكبر صرح طبي متخصص للتأهيل والأطراف الصناعية في قطاع غزة، مضيفاً: "المشروع التنموي يعكس حرص قطر على إقامة المشاريع الداعمة للشعب الفلسطيني، بهدف تحقيق الأهداف التنموية المستدامة والمطلوبة".
وأشار الكواري والذي أعلن عن تشغيل مستشفى حمد بن خليفة آل ثاني، إلى أن المستشفى ومن خلال الكادر العامل به يسعى إلى ضمان تمتع الجميع بحالة صحية جيدة، وأن خدمات المستشفى ستتواصل من خلال الجهود المبذولة من جميع الأطراف.
 |
| فقرات فنية في حفل الافتتاح(عبد الحكيم أبو رياش) |
بدوره؛ وصف وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور يوسف أبو الريش، موقف دولة قطر بـ"المشرّف" كونه يسعى للوقوف إلى جانب الإنسان ومعاني الحق والعدل، وذلك عبر إسهاماتها في مختلف المجالات، بما فيها المجال الصحي.
وأشار إلى أن القطاع الصحي في غزة استطاع الصمود رغم مختلف الظروف الصعبة والقاسية، وذلك بفضل الإسهامات المختلفة، وأبرزها إسهامات قطر، مضيفاً: "المستشفى يقدم خدمة نوعية لم تكن موجودة في قطاع غزة".
من ناحيته؛ أكد المدير العام للمستشفى رأفت لبد، أن المستشفى جاء ضمن المنحة القطرية، موضحاً أن قطاع غزة يضم نحو 127 ألفا من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، منهم 1600 شخص يعانون من حالات بتر، منها نحو 135 حالة أصيبت بالبتر على اثر مسيرات العودة وكسر الحصار، لافتاً إلى أن القدرة الاستيعابية للمستشفى تصل إلى نحو 100 سرير، ويقدم خدمات مختلفة في أقسامه المتنوعة.
 |
| معايير صحية وعلاجية عالمية يستفيد منها أبناء غزة(عبد الحكيم أبو رياش) |
وأشار كذلك إلى أن المستشفى سيوفر برامج التعليم المستمر، وإعادة التأهيل الطبي للأطفال والكبار لتحسين قدراتهم الإدراكية وأدائهم الحركي والوظيفي، كما يسعى لضمان استيعاب المرضى من المرحلتين الحادة وشبه الحادة، تحضيراً لإعادة دمجهم في المجتمع.
وأنشىء مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في عام 2016 على أرض مساحتها 12 ألف كلم مربع، ويتكون بناؤه من خمسة طوابق بمساحة 2700 متر مربع لكل منها، ومبنى الخدمات بمساحة 350 متراً مربعاً، إلى جانب حديقة خارجية بمساحة 6665 متراً مربعاً.
 |
| ثلاثة أقسام رئيسة يضمها المستشفى (عبد الحكيم أبو رياش) |
ويضم المستشفى ثلاثة أقسام رئيسة وهي قسم التأهيل الطبي، وقسم الأطراف الصناعية، وقسم السمع والتوازن. ويعتبر قسم التأهيل الطبي الأكبر وسيُقدم خدمات إعادة التأهيل الشاملة لجميع المرضى ما بعد المرحلة الحادة للإصابات بحادث أو مرض.
ويضم القسم مجموعة أقسام وخدمات منها، أطباء التأهيل، التمريض التأهيلي، قسم التغذية، الصيدلية، العلاج الطبيعي، وحدة تأهيل الأطفال، الأخصائي النفسي، المختبر، الخدمة الاجتماعية، مكافحة العدوى، ضبط الجودة، علاج مشاكل النطق والبلع، الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، الأشعة التشخيصية والتصوير الطبقي، التأهيل المبني على المجتمع CBR، العلاج الوظيفي وحدة الجلوس والكراسي المتحركة.
أما قسم الأطراف الصناعية، والمجهز بأحدث الأجهزة والمعدات المتطورة وفق المواصفات العالمية، فسيقدم خدمات الأطراف الصناعية لكافة مستويات بتر الطرف العلوي، والأطراف الصناعية لحالات بتر الطرف السفلي، وصيانة وإصلاح الأطراف الصناعية، وأجهزة تقويم العظام لكافة مستويات الأطراف العلوية والسفلية، وأجهزة تقويم العمود الفقري.
بينما تتلخص رسالة قسم السمع والتوازن في تقديم المساعدة وإعادة التأهيل لجميع المرضى ذوي الإعاقة السمعية من جميع الأعمار، ويشمل عدة وحدات منها وحدة التشخيص، وحدة التدريب والمعالجة، وحدة الإرشاد التوعوي، وحدة الدعم النفسي، كذلك يضم فريق زراعة القوقعة.
