تحذيرات من توقّف مركز غسيل الكلى في صنعاء

تحذيرات من توقّف مركز غسيل الكلى في صنعاء

27 ابريل 2018
أكثر من 250 حالة تتلقى العلاج في المركز(محمد حمود/Getty)
+ الخط -
حذّر القائمون على مركز غسيل الكلى في المستشفى الجمهوري، ثاني أكبر مستشفى حكومي في صنعاء، من تضرر حوالي 250 مصاباً بالفشل الكلوي، جراء نفاد محاليل الغسيل الكلوي والعلاجات الطبية اللازمة لجلسات الغسيل، خلال الأيام القادمة.

وقال رئيس مركز غسيل الكلى في المستشفى، عادل عبد الولي الهجامي، إنّ المركز مُهدَّدٌ بالتوقف عن العمل، نتيجة قرب نفاد المحاليل والمستلزمات الخاصة بالغسيل، مشيرا إلى أن نفاد المحاليل "يعني الموت المحقق لغالبية المرضى".

وأضاف الهجامي، في تصريح لـ"العربي الجديد": "أكثر من 250 حالة تتلقى العلاج في المركز، كما يستقبل يوميا من 3 إلى 4 حالات، ما يتسبب في زيادة أعداد المرضى والضغط على الأجهزة والعاملين هنا"، لافتاً إلى أن الكادر الطبي يقوم بعمله في تقديم الخدمات، في ظل انقطاع المرتبات والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الموظفون.

وأوضح أن ما تبقى من محاليل وعلاجات الغسيل لمرضى الفشل الكلوي المقدمة من الصليب الأحمر الدولي، سينتهي خلال أقل من عشرين يوماً، "في ظل التزايد الكبير للمرضى، بعد إغلاق عدد من مراكز الغسيل في المحافظات وزيادة النازحين إلى صنعاء".

وعن أسباب تكرار أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالفشل الكلوي، قال الهجامي، إنها مستمرة في المركز منذ ثلاث سنوات، بسبب انعدام التمويل، والاعتماد على ما تقدمه بعض المنظمات من محاليل ومستلزمات طبية، مبينا أن معظم المرضى من الفقراء غير قادرين على شراء الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للجلسات.

وتعد معاناة مرضى الفشل الكلوي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، واحدة من أبرز  المشاكل الصحية في اليمن، منذ بدء الحرب في مارس/آذار 2015، وصعوبة وصول المساعدات والمستلزمات الطبية إلى المراكز الخاصة بغسيل الكلى.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت، في وقت سابق، أن نسبة الوفيات بين مرضى الفشل الكلوي في اليمن وصلت إلى 25 بالمائة، نتيجة نقص أو غياب الخدمات الصحية.

وقالت اللجنة، إنه فضلا عن الوضع الصحي السيئ، وإغلاق العديد من مراكز غسيل الكلى في اليمن ومعاناة المراكز الأخرى، يواجه مرضى الفشل الكلوي تحديات أخرى، على رأسها الوضع الأمني الذي يجعل رحلة علاجهم من منازلهم إلى مراكز غسيل الكلى، رحلة محفوفة بالمخاطر.


وكانت الحرب قد أدت إلى توقف الخدمات الصحية في 54 بالمائة من المنشآت الطبية في اليمن، فيما لجأت عدة مستشفيات عامة إلى خفض أو إغلاق بعض أقسامها، بسبب نقص الإمدادات الطبية خاصة.

ووفقا لوزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن حوالي 1500 مريض بالفشل الكلوي تُوفوا لعدم القدرة على الوصول إلى مراكز الغسيل الكلوي بسهولة، مع انقطاع الكهرباء وعدم توفر المستلزمات الطبية اللازمة لجلسات الغسيل.

المساهمون