هيئة حقوقية جزائرية تنتقد تقريراً أميركياً بشأن المهاجرين الأفارقة

هيئة حقوقية جزائرية تنتقد تقريراً أميركياً بشأن المهاجرين الأفارقة

26 يونيو 2018
وصل المهاجرون الأفارقة بطريقة غير قانونية (Getty)
+ الخط -


انتقدت هيئة حقوقية جزائرية تقريراً نشرته وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، أمس الإثنين، قالت فيه إن الجزائر تخلّت عن أكثر من 13 ألف مهاجر أفريقي في الصحراء القريبة مع النيجر ومالي خلال الأشهر الـ14 الماضية، و"تركتهم يواجهون مصيراً مجهولاً".

واعتبر بيان للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن تقرير الوكالة الأميركية "لم يتسم بالموضوعية وليس بريئا، وبني على مغالطات لا صلة لها بالحقائق على أرض الواقع، تستهدف المزيد من الضغط على الجزائر من أجل تعديل موقفها، ودفعها لإبرام اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين غير الشرعيين تلتزم الجزائر باستقبالهم من الاتحاد الأوروبي مثل الاتفاقية التي وقعت منذ سنتين مع تركيا".

واتخذت الهيئة الحقوقية هذا الموقف من التقرير الأميركي برغم كونها رابطة معارضة، وسبق لها أن انتقدت عمليات ترحيل قامت بها السلطات الجزائرية لآلاف المهاجرين باتجاه بلدانهم في النيجر ومالي وعبرهما.

وكانت الوكالة الأميركية قد نشرت، الإثنين، تقريراً حول المهاجرين الأفارقة في الجزائر، أفادت ضمنه بأن الجزائر نقلت 13 ألف مهاجر أفريقي وصلوا إلى ترابها بطريقة غير شرعية إلى ما وراء حدودها وتركتهم في الصحراء يواجهون مصيرا غامضا، مستندة إلى شهادات عدد من المهاجرين.

وذكر بيان الرابطة أن "هذا التقرير لا يستند إلى معلومات دقيقة، ولا حتى إلى معايير علمية في تقييمه، كون وكالة أسوشييتد برس الأميركية لم تكلف نفسها عناء القيام بأبحاث ميدانية، وتكتفي فقط بآراء شخصية في أغلب الأحيان، وكان عليها الاطلاع على تقرير الرابطة الذي يعتبر الوحيد على أرض الواقع".

وفي الفترة الأخيرة نجحت السلطات الجزائرية بإقناع هيئات حقوقية وفاعلين مدنيين بجدية موقفها بشأن المخاطر المترتبة عن المهاجرين الأفارقة، والضغوط الأوروبية التي تواجهها لمحاولة إقناعها بإنشاء مراكز إيواء للمهاجرين في مدن الصحراء الجزائرية لصد تدفق المهاجرين الأفارقة عن أوروبا.


وترفض الحكومة الجزائرية اتهامات بإهمال وطرد مهاجرين أفارقة إلى ما وراء حدودها الجنوبية في الصحراء، بينما تؤكد أنها تقوم بترحيلهم إلى بلدانهم في ظروف إنسانية وبحضور ممثلي هيئات دولية ذات صلة بقضايا اللجوء والهجرة. 

المساهمون