بائع الشاي.. قتله الشرطي لأنه كان مصرياً

بائع الشاي.. قتله الشرطي لأنه كان مصرياً

القاهرة

نادين ثابت​

avata
نادين ثابت​
20 ابريل 2016
+ الخط -

خرج تصريح دفن المواطن المصري، مصطفى محمد مصطفى عبدالقادر (21 عاما)، الشهير بـ"بائع الشاي"، والذي قتله أمس أمين شرطة، وفي مكان سبب الوفاة "خط عريض مموج".

وكانت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القاهرة، قد ألقت القبض على أمين شرطة من قوة نجدة القاهرة، بعد قيامه بإطلاق النار على 3 عمال بسبب مشاجرة بينهم، مما أدى إلى مقتل مصطفى محمد في الحال، وإصابة الآخرين، في مدينة الرحاب، بالقاهرة الجديدة.

وعلى إثر الواقعة؛ قام أهالي المنطقة بتحطيم سيارة النجدة احتجاجًا على الحادث، بينما قامت الأجهزة الأمنية بتعزيز تواجدها والدفع بتشكيل من قوات الأمن المركزي، لمحاولة احتواء الموقف.

وقالت شاهدة عيان على الواقعة، تُدعى سعاد، أمام رئيس النيابة في التحقيقات التي أجريت أمس، إنها كانت بجوار المجني عليه وقت الحادث، وقالت إن المتهم كان يفرض "الإتاوات" على المجني عليه، وعدد آخر من الباعة. مشيرة إلى أنه قبل الحادث بدقائق، كانت هناك مناقشة بين المتهم والمجني عليه، طالب خلالها أمين الشرطة المجني عليه بدفع 20 جنيها، فردّ عليه "20 جنيه إيه يا باشا ده أنا لسه مصطبحتش. واصبر شوية لما ربنا يفرجها"، ثم دخلوا في مشادة كلامية حادة، وانهال المتهم بالسباب والشتيمة على المجني عليه، وقام بتوجيه سلاحه نحوه وأطلق النار عليه.

إلا أن روايات أخرى أكدت أن مصطفى ليس بائع شاي، بل يعمل في مشتل، أمام بائع الشاي، والخلاف بينه وبين أمين الشرطة لم يكن على ثمن كوب شاي، بل على عشرين جنيها إتاوة يفرضها الأمين على المشتل.

وانتشرت الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، على وسم #بائع_الشاي، ثم خرجت مطالبات ملحّة على نفس الوسم، بإعلاء اسمه وتداوله بدلا من تداول مهنته، كما عادت للتداول وسوم عدة منها #حاتم_لازم_يتحاكم، و#وزارة_الحالات_الفردية، و#قتلوه_كما_لو_كان_مصريا، وهي العبارة الشهيرة التي قالتها والدة الباحث الإيطالي المقتول في القاهرة، في يناير/كانون الثاني الماضي، جوليو ريجيني.

وعلق الحقوقي ومدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، جمال عيد، على الحادث ساخرا: "حالات فردية منهجية". كما علق الحقوقي في مؤسسة حرية الفكر والتعبير، مختار منير، قائلا "لو ناوي تدافع عن أرضك هتتحبس. لو ناوي تطالب بحقك في حساب الشاي هتتقتل. #عصابات_حاكمة".

ومصطفى محمد، حاصل على دبلوم زراعي، ترك أسرته منذ 5 سنوات للعمل في أعمال المقاولات بالقاهرة، كان آخرها عمله في منطقة التجمع الخامس والرحاب، وهو الابن الثاني بين 3 أشقاء لأسرة مصرية بسيطة. وكانت آخر زيارة له منذ أسابيع بعد أن تمت خطبته على إحدى الفتيات في القرية، ثم عاد مجددا للبحث عن لقمة عيشه.


تصريح دفن بائع الشاي في مصر (تويتر) 


كانت وزارة الداخلية المصرية، قد أعلنت عن مصرع بائع وإصابة 2 آخرين على يد أمين شرطة، بسبب مشاجرة بينهم أمام مدينة الرحاب في منطقة القاهرة الجديدة.

وأوضح بيان الداخلية المصرية، أنه أثناء وجود أمين الشرطة، السيد زينهم عبدالرازق، في إدارة شرطة نجدة القاهرة، بإحدى مأموريات التأمين أمام البوابة رقم (6) لمدينة الرحاب في القاهرة الجديدة، حدثت مشادة بينه وبين أحد باعة المشروبات لخلاف حول سعر أحد المشروبات، تطورت إلى مشاجرة مع البائع وآخرين، قام على إثرها أمين الشرطة المذكور بإطلاق النار من السلاح الذي بعهدته، مما أدى إلى وفاة البائع وإصابة اثنين من المارة.

ذات صلة

الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
الصورة

سياسة

نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن أربعة مصادر أن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين.
الصورة

منوعات

شهدت كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، موجة من السخط والدهشة، بعدما قارن حالة المصريين في ظل التردي الاقتصادي بحالة أهالي قطاع غزة.