المهجّرون من القلمون يحاولون التأقلم مع حياتهم الجديدة

المهجّرون من القلمون يحاولون التأقلم مع حياتهم الجديدة شمال إدلب

08 اغسطس 2017
سوريون عائدون(سليمان أمهز/الأناضول)
+ الخط -




توزع آلاف المدنيين القادمين من جرود القلمون الغربي نحو مناطق سيطرة المعارضة السورية وتنظيم "هيئة تحرير الشام"، في أرياف إدلب وحماة وحلب، في حين وصل بعضهم إلى المخيمات الحدودية شمال محافظة إدلب، إذ يحاولون هناك التأقلم مع حياتهم الجديدة.

ووصل أكثر من عشرة آلاف مهجّر ونازحٍ من المدنيين مع مقاتلي "هيئة تحرير الشام" إلى الشمال السوري في الثالث من أغسطس/آب الجاري، بعد إتمام اتفاق بين الأخيرة و"حزب الله" اللبناني، نص على إخلائهم من جرود عرسال وفليطة في القلمون الغربي على الحدود السورية اللبنانية.

وفي اتصال لـ"العربي الجديد" مع أحد النازحين المدنيين الذين وصلوا منطقة سنجار بريف إدلب الشرقي، أشار أبو محمد إلى أن معظم النازحين من المدنيين توزعوا على مناطق مختلفة في إدلب وحماة وحلب، وبعضهم وصل إلى المخيمات في ريف إدلب بالقرب من الحدود السورية التركية.

وأشار إلى أنه استقر في منزل أقاربه بريف إدلب الشرقي في سنجار، مع زوجته وأطفاله ريثما يتمكن من تأمين منزل ينتقل إليه.

وهذا النزوح والتهجير هو الثاني الذي يعيشه أبو محمد، الذي نزح في وقت سابق من عام 2013 من مدينة القصير في ريف حمص إلى جرود عرسال، مضيفاً أن: "إدلب أكثر أمناً من جرود عرسال، فضّلنا المجيء إلى هنا لأننا لا نريد البقاء تحت رحمة النظام وحزب الله".



إلى ذلك، قال عبيدة أبو بكر، مدير الاستجابة في "منظمة سورية للإغاثة والتنمية SRD"، التي تعمل على مساعدة النازحين والمهجرين في شمال سورية، لـ"العربي الجديد"، إن: "النازحين انتشروا في مناطق عدة منها منازل في محيط بلدة خان العسل بريف حلب الجنوبي الغربي، وهناك قدمت المنظمات المساعدات اللازمة من اللوازم المنزلية ومياه الشرب والاستعمال وتجهيز بعض المنازل التي كانت بحاجة لترميم من أبواب وخزانات المياه".

وأضاف أن "النازحين يسجلون أسماءهم لدى المنظمات العاملة في المنطقة للحصول على النواقص، وهناك منظمات تقدم الخدمة الطبيّة لهم عن طريق العيادات المتنقلة وسيارات الإسعاف في منطقة الأندومي جنوب غرب حلب"، لافتاً إلى أن هناك مهجّرين نزلوا في مخيم في معارة الإخوان، وآخر في القرية الطينية وخربة الجوز في ريف إدلب قرب الحدود التركية، وإن آخرين استقروا أيضا في مخيمات بالقرب من سرمدا.

وقال إن هناك الكثير من النازحين والمهجرين استقروا لدى أقارب لهم في محافظة إدلب، ومن بينهم من هم بالأصل من أهالي إدلب، وحوصروا في جرود القلمون بعد انشقاقهم عن قوات النظام وانضمامهم لفصائل الثورة السورية.

وأكّد أن المنظمات المتواجدة في الشمال السوري والمدنيين يسعون لمساعدة النازحين والمهجرين بكل استطاعتهم، ولن يقصروا في ذلك.



المساهمون