عودة "كورونا" تقلق وزارة الصحة السعودية

عودة "كورونا" تقلق وزارة الصحة السعودية

02 ابريل 2016
الإبل مسؤولة عن نقل الفيروس (العربي الجديد)
+ الخط -
استنفرت وزارة الصحة السعودية جهودها بعد تسجيل ارتفاع بعدد المصابين بفيروس كورونا إلى 1359 مصاباً، وإثر الإعلان عن خمسة مصابين الأسبوع الماضي، ثلاثة منهم من المخالطين للإبل، التي تعتبرها الوزارة المسؤول الأول عن المرض.

ويتلقى 13 مصاباً العلاج في المستشفيات، مقابل شفاء 767 شخصاً، في حين توفي 583 مصاباً، يمثلون 42.7 في المائة من الحالات المسجلة رسمياً.

ومنذ بداية عام 2016 سُجلت 81 حالة، مقارنة بـ148 حالة للفترة نفسها من عام 2015.

من جهته، أكد رئيس مركز القيادة والتحكّم عبد العزيز سعيد، أن التحكم بكورونا يصبح ممكناً في حال جرى منع الحالات اﻷولية من مصدرها، وقال: "تتركز الجولات الرقابية على المستشفيات حالياً على ثلاثة إجراءات رئيسية هي: وجود مسار فرز تنفسي للحالات، تعامل الأطباء مع حالات الاشتباه على أنها حالة إصابة كورونا إلى أن يثبت العكس، والتأكد من تقيّد الممارسين الصحيين بالشروط الصحية الشخصية عند التعامل مع المرضى، إلى جانب التأكد من المعايير الأخرى لمكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية.


وأضاف: "كشف برنامج الترصّد الوبائي (حصن) أن نسبة العدوى في المجتمع السعودي مقارنة مع تلك التي تحصل في المستشفيات هي 9 إلى 1 في 2014، و2 إلى 1 في 2015، و0.5 إلى 1 في 2016، ما يعني أن الجهود الكبيرة التي تبذل في أقسام مكافحة العدوى تسهم في عدم حدوث أي تفشٍ للفيروس في المؤسسات الطبية". وشدد أبن سعيد على أن مكافحة كورونا مسؤولية مشتركة بين الصحة والزراعة والبلديات، مضيفاً "لن يتحقق أي نجاح إلا بتعاون المواطنين والعاملين في حظائر الإبل وأخذ الجدية والحيطة والحذر عند التعامل معها".

من جهته، رأى المختص في الشأن الصحي السعودي محمد العنقري، أن تهاون وزارة الصحة بين فترة وأخرى يتسبب بعودة المرض من جديد، وقال لـ"العربي الجديد": "من غير المعقول أن الوزارة غير قادرة على السيطرة على المرض منذ عام 2012، فعلى الرغم من مرور أربع سنوات على ظهوره في السعودية لا يزال يسجل إصابات بشكل شبه يومي، ويتسبب بموت كثيرين، فالمرض ليس صعباً لكي يستمر في إيقاع الضحايا لأربع سنوات، ولكن جهود الوزارة تفتر في بعض الأوقات، وهذا يؤدي إلى عودة المرض بقوة بعدما كانت السيطرة عليه قريبة".

وحذر العنقري من استمرار المرض في حصد الضحايا دون نهاية، مضيفاً "لا بد أن تغيّر وزارة الصحة من سياستها في احتواء المرض، فقد ثبت أن ما تقوم به الوزارة غير كافٍ، وهذا الوضع تسبب بوفاة نحو 583 مريضاً بالمرض الذي لا يُصنّف على أنه مرض قاتل، فماذا لو كان فيروس زيكا مثلاً أو حتى إيبولا؟ كنا سنكون وسط مذبحة حقيقية".

وتابع: "جهود الوزارة غير كافية، وخططها لن تقضي على المرض، لهذا من الطبيعي أن نقول إنها فاشلة، وهذا الفشل يهدد حياة كثيرين".

واستغرب العنقري عجز الوزارة عن السيطرة على الإبل المصابة بالمرض، وقال: "نعلم يقينا أن الإبل هي المسؤول الأول عن المرض، فلماذا كل هذا الضعف أمام مُلّاك الإبل الذين يهددون حياة الجميع".

المساهمون