خبراء: حرائق الأمازون بالبرازيل تتضاعف بتشجيع من بولسونارو

خبراء: حرائق الأمازون بالبرازيل تتضاعف بتشجيع من بولسونارو

09 سبتمبر 2019
الحرائق بلغت ذروتها في يوليو الماضي (ألزار رالديز/فرانس برس)
+ الخط -
قاربت المساحة المدمرة من غابات الأمازون في البرازيل منذ مطلع العام وحتى أغسطس/آب الماضي، ضعف المساحة التي أزيلت واحترقت خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، في حين قدرت المساحة التي احترقت فيها يومياً خلال شهر يوليو/تموز الماضي بأنها تعادل مساحة "مانهاتن" (الحي الأشهر في مدينة نيويورك).

وذكرت بيانات برازيلية رسمية أن مساحة قدرها 6.404.4 كلم مربع أزيلت بالجرف أو الحرق حتى أغسطس هذا العام، مقابل 3.336.7 كلم مربع عام 2018.

وأوضح المعهد الوطني للتحقيقات الفضائية في البرازيل (حكومي)، أن نسبة المساحة المختفية من غابات الأمازون داخل أراضي البرازيل وحدها بلغت 91.9 في المائة في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مقابل المساحة المختفية إن بالجرف أو بالحرق خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وذكر المركز في تقرير نشرته وسائل الإعلام، أنه في شهر أغسطس الماضي وحده، اختفى 1700.8 كلم مربع، وهي مساحة تقل أربع مرات عن تلك التي اختفت خلال شهر يوليو الذي سبقه. في حين بيّنت المقارنات أن تلك المساحة في أغسطس تقدر بأكثر من ثلاثة أضعاف ما كان عليه في أغسطس 2018 (اختفىت مساحة قدرها 526.5 كلم مربع)، وذلك وفقًا لنظام DETER عبر الأقمار الصناعية.

ويشرح الأخصائيون والخبراء أن إزالة الغابات التي بلغت ذروتها في شهر يوليو الماضي، تعود إلى الضغوط التي يمارسها المزارعون والرعاة بتشجيع من الرئيس البرازيلي جيير بولسونارو، لفتح محميات السكان الأصليين والمناطق المحمية الأخرى، بهدف تطوير هذه الأنشطة إلى جانب التنقيب عن المعادن.

ونقل موقع Sciense&avenir العلمي توقعات الخبراء بأن تكون هناك المزيد من حالات الجرف والحرق في سبتمبر/أيلول الجاري في منطقة الأمازون لأن "ذروة إزالة الغابات تحدث في يوليو وذروة الحرائق في سبتمبر" ، وفق توضيح المدير العلمي لمعهد التحقيقات البيئية في منطقة الأمازون، آني الينكار.

والجدير ذكره أن الرئيس البرازيلي جيير بولسونار، أقال الشهر الماضي مدير معهد الفضاء البرازيلي، ريكاردو جالفاو، بعد الإحصاءات الصادرة عن المركز التي أكدت أن إزالة الغابات ارتفعت في الأشهر الأخيرة، وإنها فقدت مساحة بحجم مانهاتن كل يوم خلال يوليو الماضي، وكانت نتائج مبنية على بيانات الأقمار الصناعية، قد وصفها الرئيس اليميني المتطرف بولسونارو بـ"الأكاذيب".

وقال منسق السياسة العامة في منظمة "غرينبيس" في البرازيل، مارسيو أستيني، في بيان نقلته "الغارديان": "إن إقالة مدير المعهد الوطني للإحصاء هو مجرد عمل انتقامي ضد شخص أظهر الحقيقة".

المساهمون