أكراد سورية يحتفلون بعيد "النوروز"

أكراد سورية يحتفلون بعيد "النوروز"

21 مارس 2016
احتفالات كردي بعيد النوروز في مخيم "إيدوميني" (فيسبوك)
+ الخط -


بدأ أهالي مدينة عفرين في ريف حلب، ذات الغالبية الكردية، صباح اليوم الإثنين، التوافد والتجمع فيما يعرف بـ"ساحة نوروز" في إحدى قرى المدينة، حيث يقام فيه الاحتفال المركزي بالعيد، رافعين العلم الكردي، ومرتدين الزّي التقليدي الكردي الذي يتميز بألوانه الزاهية تماهياً مع ألوان الربيع.

ويقول سردار، من عفرين، إن "قوات أمنية تتولى مهمة تنظيم الاحتفالية وتفرض إجراءات أمنية مشددة على الاحتفال، ويتولى التفتيش رجال ونساء من عناصر قوات الحماية. وقد رفع شعار سورية فيدرالية ديمقراطية في وسط الساحة إلى جانب الأعلام الكردية".

من جانبهم، بدأ أكراد مدينة القامشلي شمال شرقي سورية، منذ مساء أمس، احتفالاتهم بالعيد بإشعال النار في الساحات العامة للمدينة وإقامة حلقات الدبكة والرقص. أما أكراد مدينة الحسكة فبدؤوا احتفالهم المركزي في قرية "كبز" وذلك بناء على قرار الإدارة الذاتية الكردية، التي عزت الأمر لضرورات أمنية.

وفي مدينة عين العرب "كوباني"، والتي شهدت معارك شديدة وأحداثاً دامية مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بداية 2015، استبق أهالي المدينة العيد بإشعال الشموع في مقابر الضحايا.

ويتخوف الأكراد من هجمات قد تطاول الاحتفالات، من جانب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي يسيطر على مناطق وقرى متاخمة لمناطق الأكراد، إذ منع "داعش" إقامة أي مظاهر احتفالية بعيد النوروز في مناطق سيطرته في سورية والعراق، وتوعد المحتفلين بالعقاب.

ووصل الاحتفال بعيد النوروز أيضاً إلى مخيم إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية، والذي يقطن فيه عشرات آلاف طالبي اللجوء السوريين، حيث تجمع عشرات الأكراد اللاجئين، مساء أمس الأحد، في إحدى الساحات ورفعوا الأعلام وأوقدوا النار.

وتنطوي مظاهر الاحتفال العامة بالعيد والتي تقام في أحضان الطبيعة، على إشعال النيران في تلّة عالية، والرقص الشعبي بالزي الكردي التقليدي.
ويعد عيد "نوروز" أهم وأقدم الأعياد لدى الأكراد، ويصادف 21 مارس/آذار من كل عام، وهو أول أيام الربيع، ويعتبره الأكراد عيداً وطنياً وقومياً للشعب الكردي. و تعني كلمة نوروز بالكردية "اليوم الجديد".

يذكر أن النظام السوري ضيق على الأكراد في سورية على مدى السنوات الماضية في الاحتفال بعيد النوروز، وكان يسمح بالاحتفال به في مناطق محددة، حيث يترافق مع إجراءات أمنية مشددة، وقد شهد العيد على مدى عدة سنوات اعتقالات وتصفيات لشباب أكراد على يد قوات الأمن السوري.

ويأتي عيد النوروز هذا العام بعد أيام من إعلان مجموعات سياسية كردية بارزة عن نظام فيدرالي في كل من كوباني في ريف حلب الشمالي، وعفرين الواقعة بريف حلب الغربي، والجزيرة بالحسكة، وهو ما أعقبته مشاحنات سياسية ورفض من قبل النظام والمعارضة ودول الجوار.