وزارة الهجرة: 94 ألف أسرة نازحة في العراق

وزارة الهجرة: 94 ألف أسرة نازحة في العراق

09 ديسمبر 2016
أوضاع المخيمات مأساوية (أحمد الجميلي)
+ الخط -

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن آخر إحصائية للأسر النازحة في المخيمات التابعة لها وللمنظمات الدولية، بلغت أكثر من 94 ألف أسرة، وبينت أن تلك الأسر تقطن أكثر من 170 مخيماً في مختلف محافظات العراق.

وأشارت الوزارة في بيان إلى أن "محافظة الأنبار تؤوي 22 ألفاً و512 أسرة نازحة في 95 مخيمًا، فيما تؤوي محافظة دهوك 35 ألفاً و397 أسرة نازحة في 19 مخيماً. أما محافظة أربيل تؤوي 14 ألفاً و470 أسرة نازحة في تسعة مخيمات، وخمسة آلاف و630 أسرة في محافظة كركوك تسكن ستة مخيمات، وفي محافظة صلاح الدين أربعة آلاف و273 أسرة نازحة في عشرة مخيمات".

وأضاف البيان "تسكن محافظة السليمانية ثلاثة آلاف و968 أسرة نازحة في ستة مخيمات، فيما تسكن محافظة بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة ثلاثة آلاف و433 أسرة نازحة في 21 مخيماً، و1360 أسرة نازحة في محافظة ديالى تسكن في ثلاثة مخيمات".

وأشار إلى أن "محافظة نينوى تؤوي في مخيمين 1440 أسرة نازحة، وتؤوي محافظة كربلاء في مخيم واحد 1197 أسرة نازحة، بينما محافظة النجف تؤوي 300 أسرة نازحة، في حين أن محافظة البصرة لديها 120 أسرة نازحة، وتسكن في محافظة ميسان 103 أسر نازحة، و32 أسرة نازحة في محافظة ذي قار".

من جهتها، قالت عضوة جمعية أجيال، منى كاطع، لـ"العربي الجديد"، إن الأسر النازحة في محافظة ديالى تعيش أوضاعاً صعبة حالهم حال أغلب النازحين الذين يسكنون المخيمات ويعانون برد الشتاء وحر الصيف.

ولفتت إلى أن "الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، خصوصاً مع عجز الجهات المعنية عن توفير ما يحتاجه النازح في فصل الشتاء من وسائل التدفئة والمياه المعقّمة والتجهيزات الصحية. كل الاحتياجات المتوفرة لا تلبي حاجة النازحين، فضلاً عن وجود خلل في التنسيق بين إدارات المنظمات في توصيل المساعدات إلى النازحين الذين يقطنون العشوائيات وهؤلاء حالهم أصعب بكثير ممن يسكنون المخيمات".

وأشارت إلى أن أعداد النازحين أكثر بكثير من الأرقام الرسمية لأن الإحصائية التي تحدثت عنها وزارة الهجرة تخص فقط النازحين المسجلين في المخيمات التابعة للوزارة وللمنظمات الدولية؛ "الواقع أن كثيراً من النازحين لم يسكنوا المخيمات ولا حتى العشوائيات، وهؤلاء لم تُحصَ أعدادهم. بعض النازحين قاموا بتأجير بيوت في المناطق التي نزحوا إليها والبعض الآخر سكنوا عند أقاربهم، وهؤلاء جميعاً خارج المخيمات التي تديرها المنظمات وأغلبهم بحاجة إلى المساعدة بعد أن استنفذوا أموالهم بسبب النزوح وما ترتبه عليه، كما أن الكثير منهم فقدوا أعمالهم".

وبينت المسؤولة ذاتها أنه لا يمكن الإشارة فقط إلى حاجة النازحين لمساعدات "الأهم من ذلك هو توفير بيئة مناسبة داخل المخيمات سواء المخيمات التي تحوي كرفانات أو خياماً. من المهم جداً توفير الحمامات الصحية المعزولة عن بعضها. تحدثت لي بعض النازحات في مخيم ببعقوبة عاصمة محافظة ديالى عن معاناتهن في السكن داخل كرفانات حارة صيفاً وباردة شتاءً، وعن سوء خدمات الصحيات وطفح المجاري من تحت الكرفانات والتي تتسبب بالروائح الكريهة والأمراض".

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة في العراق، في 6 ديسمبر/كانون الأول الحالي، نزوح أكثر من 82 ألف شخص منذ بدء عمليات تحرير الموصل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مبينة أن نصف هذا العدد نزح من مركز مدينة الموصل.



المساهمون