اليوم العالمي لتنظيف الأرض: حملات شبابية لجمع النفايات

اليوم العالمي لتنظيف الأرض: حملات شبابية لجمع النفايات وإعادة التدوير

21 سبتمبر 2019
المطلوب خفض الاستهلاك وتقليص إنتاج النفايات (تيد ألجيب/فرانس برس)
+ الخط -
نزل آلاف الناشطين إلى الشواطئ والأنهار في مختلف أنحاء آسيا اليوم السبت، لجمع النفايات ولفت الانتباه إلى الكميات التي ترمى، وذلك في اليوم العالمي لتنظيف كوكب الأرض، غداة تعبئة شبابية جمعت أربعة ملايين عبر العالم لحض القادة على التحرك لمكافحة التغير المناخي.

وتدفق المتطوعون للمشاركة في اليوم العالمي لتنظيف الأرض، المبادرة التي تدفع بالملايين إلى الشوارع لجمع النفايات في مختلف أنحاء العالم منذ انطلاقها قبل نحو عقد. ويتزامن يوم تنظيف الأرض هذه السنة مع عقد الأمم المتحدة قمة شبابية حول المناخ، وسط تحركات شبابية غير مسبوقة بحجمها وانتشارها.

وبدأ الناشطون العمل في وقت مبكر في جزر فيجي الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، فجابوا الشواطئ إلى غرب العاصمة سوفا، لتنظيفها من النفايات وإطارات السيارات وقطع الغيار. ونزلوا أيضا إلى شاطئ بوندي الأسترالي لتنظيف الرمال من بقايا البلاستيك وأعقاب السجائر المرمية. وفي الفيليبين سار نحو عشرة آلاف شخص على شاطئ طويل في خليج مانيلا الملوث إلى حد كبير، حاملين أكياساً مليئة بالنفايات.


ويشكل التلوث الناجم عن استخدام البلاستيك أكبر مشكلة تواجهها دول جنوب شرق آسيا، خصوصا في الفيليبين المدرجة إلى جانب الصين وفيتنام وإندونيسيا على لائحة دول العالم الأكثر مخالفة في هذا المجال.


وقالت الطالبة ماي أنجيلا إريغلادو (20 عاماً) لوكالة "فرانس برس"، وهي تشارك في حملة التنظيف "الأمر يعود إلينا لحماية البيئة وخصوصا هنا في مانيلا، هناك الكثير من النفايات". وأضافت "أن البلاستيك يؤثر على الحياة البحرية لأن (الأسماك) تظنه طعاماً".


مشكلة البلاستيك

يتم تنسيق حملة التنظيف الشاملة من قبل مؤسسة "ليتس دوويت" (فلنقم بذلك) الهادفة إلى "تعزيز دور المواطنين والمنظمات وتسهيل تواصلهم في مختلف أنحاء العالم لكي نجعل كوكبنا خاليا من النفايات"، بحسب ما ورد على موقعها الإلكتروني.

واجتذبت الحملة نحو 1400 ناشط في هانوي عاصمة فيتنام حيث كان الناشطون يجوبون مختلف مناطق المدينة بحثا عن النفايات تحت الشمس الحارقة. وقال الشاب هوانغ ثي هوان البالغ من العمر 18 عاما لوكالة "فرانس برس" في أحد شوارع العاصمة "رغم أن أعمالنا محدودة مثل إزالة النفايات عن الأرصفة، لكنها قد تتوسع لتصبح رسالة ذات مغزى".


وفي الصين تجمع نحو 30 شخصا قرب نهر تشاوتايهو في بكين لجمع النفايات. وقال المنظم زهانغ هونغفو من مجموعة "أصدقاء الطبيعة" البيئية لوكالة "فرانس برس"، "لا يمكن الحصول على ترخيص لتنظيم فعاليات كبرى في بكين نظرا للأمن المشدد قبل الاحتفالات بالذكرى السبعين" لقيام النظام الشيوعي.

وجاء في تقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2018 أن 79 في المائة من البلاستيك المصنع ينتهي في النفايات، مع كمية قليلة جدا تتلف أو تستخدم مجددا رغم أعمال إعادة التدوير، ومبادرات أخرى للحد من استخدامه، لافتاً إلى أن تسعة بالمائة فقط من تسعة مليارات طن من البلاستيك أنتجها العالم أعيد تدويرها.

(فرانس برس)

المساهمون