الاحتلال يرغم مقدسياً على هدم منزله بيديه للمرة الثانية

حين يرغم الاحتلال مقدسياً على هدم منزله بيديه للمرة الثانية

06 ابريل 2019
أرغمته بلدية الاحتلال على هدمه (تويتر)
+ الخط -
شرع المواطن المقدسي، نبيه الباسطي، من سكان شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس صباح اليوم السبت، بهدم ما تبقى من جدران منزله الذي أرغمته بلدية الاحتلال على هدمه قبل عدة سنوات بدعوى عدم الترخيص.

وكان الباسطي تلقى أمس الأول إخطاراً جديداً من قبل بلدية الاحتلال في القدس ينذره بهدم ما تبقى من تلك الجدران تحت طائلة الغرامة المالية العالية، علما أن المواطن المذكور خاض صراعا قضائيا مع بلدية الاحتلال على مدى العقدين الماضيين، قبل أن يصدر قرار بإلزامه بعملية الهدم، مثل خلالها أمام المحكمة لأكثر من عشرين مرة.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال الباسطي إنّ بلدية الاحتلال كانت فرضت عليه في السابق غرامات مالية تجاوزت 100 ألف شيقل بالعملة الإسرائيلية، فضلا عن مثوله أمام محاكم الاحتلال أكثر من 20 مرة.

ووفقاً للباسطي، فإن المنزل المستهدف بالهدم والبالغة مساحته نحو 60 مترا مربعا، كان شيّد مطلع التسعينيات، قبل أن تقوم بلدية الاحتلال نهاية عام 1996، بإصدار أمر بوقف البناء وهدمه ذاتيا.

وفي وقت سابق من إبريل/ نيسان من العام الماضي، أصدرت بلدية الاحتلال أمرا، جاء فيه، أنه "في حال امتناعه عن هدم المنزل بيده فسيتم سجنه، وفرض غرامة مالية باهظة عليه، إضافة لدفع تكاليف عملية الهدم".

من ناحية أخرى، أطلقت سلطات الاحتلال في ساعة متأخرة من يوم أمس سراح حارس المسجد الأقصى عمران الرجبي، والذي كان اعتقل أمس الأول واعتدي عليه بالضرب من قبل عناصر من شرطة الاحتلال بعد أن حاول منعهم من تدنيس مصلى الرحمة بنعالهم.

وقررت سلطات الاحتلال، إبعاد الرجبي، لمدة أسبوعين عن المسجد الأقصى، في حين تم نقله بعد إطلاق سراحه إلى المشفى لتلقي العلاج من أثر الإصابة التي تعرض إليها بعد الاعتداء عليه بالضرب.

يذكر أن أكثر من خمسين حارسا من حراس الأقصى تم اعتقالهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى منذ بدء أزمة مصلى الرحمة قبل أكثر من شهر، وفق بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية، في حين زاد عدد المعتقلين منذ تلك الفترة وحتى الآن عن 200 معتقل من الحراس والنشطاء والمرابطين بتهمة خرق أمر شرطة الاحتلال بمنع فتح أبواب المصلى، كان آخرهم بالأمس حين تقرر إبعاد كل من الشابين أحمد أبو عرفة، وتوفيق أبو دهيم عن المسجد لمدة أسبوعين.

وكان العشرات من هؤلاء المبعدين أدوا أمس وللجمعة الخامسة على التوالي الصلاة خارج أبواب الأقصى والبلدة القديمة على رأسهم الشيخ نادر دعنا مدير الوعظ والإرشاد سابقا والذي أبعد عن الأقصى لمدة 40 يوما.


إلى ذلك، أصيب الليلة الماضية شاب بعيار مطاطي في الرأس خلال المواجهات العنيفة التي شهدها مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، بعد اقتحامه من قبل قوات كبيرة من جنود الاحتلال الذين تعرضوا لعدة هجمات بالزجاجات الحارقة من قبل شبان المخيم.

وكان شبان أمطروا قوات الاحتلال الليلة الماضية بالزجاجات الحارقة خلال توغلها في بلدة الرام شمالي المدينة المقدسة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، وقد اعتدى الجنود على ممتلكات المواطنين هناك ملحقين أضرارا بها.