إصابة أطفال في مصر بنزلات معوية لتلوث "الخوخ والبطيخ"

إصابة أطفال في مصر بنزلات معوية لتلوث "الخوخ والبطيخ"

02 يونيو 2017
المبيدات تسمم البطيخ (فرانس برس)
+ الخط -
شهد أطباء الأطفال في محافظات مصرية مؤخراً، زحاما كبيرا، فضلاً عن المستشفيات الحكومية والخاصة، بسبب تزايد الإصابة بـ"نزلات معوية حادة" يرجح أن سببها تناول خضروات وفواكه ملوثة.

وأرسل عدد من المستشفيات الحكومية بمحافظات الدقهلية والقليوبية والغربية وكفر الشيخ والمنيا، عينات من دماء المصابين إلى المركز القومي للسموم بالقاهرة، لمعرفة أسباب تزايد الإصابة بين الأطفال بالنزلات المعوية الحادة المصاحبة بقيء وإسهال شديدين.

وكشفت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن نتائج التحاليل أثبتت أن تناول ثمار الخوخ والبطيخ سبب رئيسي في انتشار تلك الأعراض بين الأطفال والشباب، وأن وزارة الصحة المصرية، طالبت مديري المستشفيات بعد إبلاغها بنتائج التحاليل بعدم إعلان نتائجها وجعلها "نتائج سرية"، خوفاً من تأثر الاقتصاد الزراعي في الداخل والخارج.


وأكد أستاذ طب الأطفال، محمد غريب، الذي يتخذ عيادة له في حي شبرا بالقاهرة، إصابة عشرات الأطفال بنزلات معوية حادة، موضحاً أنه تم التعامل مع المرض في البداية على أنه أحد أمراض الصيف، قبل اكتشاف أن الفواكه هي السبب.


وأشار غريب، إلى أن "النزلات المعوية الحادة تسبب ما لا يقل عن 50 في المائة من وفيات الأطفال، لكونها تصيب الطفل بالجفاف نتيجة فقْد سوائل الجسم بسبب الاسهال والقيء المتكررين، والذي ربما يؤدي إلى الفشل الكلوي الحاد بسبب ارتفاع الحرارة في حال عدم اللجوء إلى الطبيب، كما أن المرض يصيب الأطفال بالتشنجات نتيجة ارتفاع السموم التي تفرزها البكتيريا وما يصاحبه من تقلصات بالبطن وألم حاد في المعدة".


وقال الباحث بمركز البحوث الزراعية، الدكتور جمال حافظ، إن المواد الكيميائية والمبيدات هي سبب تسميم الخضروات والفواكه، وهو ما أدى إلى تراجع الصادرات المصرية الزراعية إلى الخارج خلال السنوات الماضية، في ظل ضعف الرقابة على المنتجات الزراعية.


ولفت إلى أن بعض المزارعين يقومون بعمليات الرش من أجل زيادة معدلات النضج، وهو ما يؤدي لنتائج ضارة على صحة المستهلك، إضافة إلى عدم التخزين الجيد للكثير من الخضروات والفواكه.


وقال إن ثمرة الخوخ تحتوي على نوع من "الزغب" يشبه الشعر، يجعلها تحتفظ بالمبيدات، وهو ما يجعل بعض المواطنين الذين يتناولون الخوخ يشعرون بانتفاخ، أو ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وغيرها من الأعراض الجانبية، كما أن ماء البطيخ يحتفظ ببقايا المبيدات، مشيراً إلى أن عملية الغسل لا تفيد كثيراً لكون الداء بداخل الثمرة وليس في القشرة الخارجية.


المساهمون