أطباء بلا حدود: الأوضاع الإنسانية للنازحين بالعراق مقلقة جدا

أطباء بلا حدود: الأوضاع الإنسانية للنازحين بالعراق مقلقة جدا

28 اغسطس 2016
الأوضاع قابلة للتدهور في الأسابيع المقبلة (فيسبوك)
+ الخط -
كشفت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية في العراق، الحالة الإنسانية الصعبة التي يعيش فيها آلاف النازحين في العراق، واصفة إياها بـ"المقلقة"، مع استمرار تدفق أعداد كبيرة للفارين من مناطق القتال قرب مدينة الموصل نحو معسكرات النزوح التي أقيمت شمال العراق وفي محافظة صلاح الدين.

وقالت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في العراق، كارولين أبو سعدة، في تصريحات صحافية "إنّ الأوضاع الإنسانية للنازحين في العراق مقلقة جداً، فهم يواجهون أزمة إنسانية كبيرة"، معللة بطء استجابة الحكومة العراقية والمنظمات الدولية، بالتدفق الهائل للنازحين.

وأضافت أبو سعدة "إننا نواجه أزمة إنسانية صعبة، والأوضاع قابلة للتدهور في الأسابيع والأشهر المقبلة، بسبب استمرار القتال الذي يؤدي إلى تهجير آلاف الأشخاص".

ولفتت أبو سعدة إلى أن "السلطات العراقية ومنظمات الإغاثة تواجه صعوبة في تأمين ظروف معيشية كريمة للنازحين، بالرغم من نقلهم إلى مناطق أكثر أمانا نسبياً"، مشيرة إلى أن النازحين يعانون من الصدمة والأمراض المزمنة والجلدية التي تُعد الأكثر شيوعاً بينهم في المخيمات.

من جهته، قال النائب في البرلمان العراقي، ماجد شنكالي، لـ"العربي الجديد" إنّ "الأموال التي خصصتها الحكومة العراقية لإغاثة نازحي الموصل قليلة جدا"، مضيفا "أن الإمكانات التي تعمل بها وزارتا الهجرة والمهجرين والصحة في مخيمات النازحين محدودة جدا وغير قادرة على استيعاب أزمة النزوح الكبيرة من مناطق الموصل".



وأكد شنكالي "أن الحكومة العراقية ليست لديها استراتيجية للتعامل مع أزمة النزوح"، مناشدا "الدول المانحة والمنظمات الدولية، الإسراع في إغاثة النازحين الذين يعانون من أوضاع مأساوية" على حد تعبيره.

وحول الأوضاع الإنسانية في بلدة القيارة التي استعادتها القوات العراقية مؤخرا من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أعلن قائم مقام القيارة، صالح الجبوري، في تصريحات صحافية "أن أكثر من 15 ألف شخص كانوا محاصرين داخل المدينة في ظروف خطيرة بسبب المعارك وشحّ المواد الغذائية وانقطاع مياه الشرب".

وأشار الجبوري إلى "أن المدينة تشهد تحديّا جديدا من خلال تسرب كميات كبيرة من النفط الأسود من آبار ناحية القيارة إلى داخل شوارع المدينة، بعد قيام داعش بإحراقها وتفجيرها قبل تحرير الناحية".

وأضاف الجبوري "أن النفط الأسود ملأ عددا من أزقة وشوارع الناحية، ما شكل قلقاً لدى السكان من استمرار جريانه ووصوله إلى نهر دجلة وحصول تلوث في مياه النهر"، وطالب الجبوري الجهات المعنية بمعالجة التسرب والسيطرة على الموقف قبل تفاقم الأزمة ووقوع حوادث لا تحمد عقباها جراء تسرب النفط.

وكانت القوات الأمنية العراقية قد تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة القيارة (40 كيلومترا جنوب الموصل) بعملية عسكرية كبيرة استمرت ثلاثة أيام بمساندة طيران التحالف الدولي.

 

 

المساهمون