مطالبات بكشف مصير عراقيين اختطفهم "داعش" في الموصل

مطالبات بكشف مصير عراقيين اختطفهم "داعش" في الموصل

25 يناير 2019
مصير آلاف العراقيين لا يزال مجهولاً (تويتر)
+ الخط -
على الرغم من مرور أكثر من عام على إعلان العراق عن نصرته على تنظيم "داعش" الإرهابي، بتحرير جميع مدنه، إلا أن مصير الآلاف من أبناء مدينة الموصل بمحافظة نينوى (شمالا) الذين اختطفهم أثناء سيطرته على المدينة لا يزال مجهولا.

وفي السياق، قال عضو بحكومة نينوى المحلية لـ"العربي الجديد"، إنّ "سلطات المحافظة لديها قوائم تضم أسماء آلاف المفقودين خلال سنوات الحرب على تنظيم "داعش"(2014-2017)، موضحا أن هذه الأسماء قدّمت للوزارات والجهات المعنية في بغداد، من دون أية نتائج بهذا الشأن.

وأشار إلى وجود تنسيق مع مفوضية حقوق الإنسان العراقية، والمنظمات غير الحكومية بغية الحصول على أي معلومات عن أبناء الموصل الذين اختطفهم تنظيم "داعش"، لافتا إلى وجود معلومات تؤكد قيام التنظيم الإرهابي بقتل عدد منهم.

إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، نايف الشمري، إنّ نحو ستة آلاف شخص من أبناء المحافظة لا يزال مصيرهم مجهولا بعد اختطافهم من قبل تنظيم "داعش" خلال سنوات سيطرته على المحافظة، مؤكدا وجود عصابات في نينوى وبغداد تقوم بابتزاز ذوي المفقودين بمبالغ مالية تصل إلى أربعة آلاف دولار أميركي من أجل تزوديهم بمعلومات عن أبنائهم.

ولفت إلى قيامه بإبلاغ رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، بهذه المعطيات، مبينا أن العمليات العسكرية لتحرير الموصل من سيطرة "داعش" لم تشهد تحرير مختطفين.

واتهم الشمري الحكومة العراقية بالتقصير في ملف إعادة المفقودين لذويهم، مشيرا إلى وجود نحو خمسة آلاف أسرة في الموصل من دون معيل. وطالب بتشكيل لجنة من مكتب رئيس الوزراء، والوزارات المعنية، من أجل الذهاب للموصل، للقاء أسر المفقودين، والاطلاع على معاناتهم.

وفي السياق، انتقد عثمان الحيالي، وهو أحد أقارب المفقودين في الموصل نهاية عام 2014، السلطات المحلية في نينوى، والمركزية في بغداد، بسبب "لامبالاتها" بمعاناة ذوي الأشخاص الذين اختطفهم تنظيم "داعش"، لافتا في حديث لـ"العربي الجديد" إلى اختلاف الروايات بهذا الشأن.

في الأثناء، دعا سياسيون إلى ضرورة استخلاص العبر من سيطرة تنظيم "داعش" على الموصل، لضمان عدم تكرارها.

وشدد محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، على ضرورة قراءة تجربة تنظيم "داعش" بالمحافظة وتداعياتها، متسائلا في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن سبب تغلب التطرف على قيم المجتمع، وإن كان بالإمكان تفادي هذا التطرف. وأضاف "أنا واثق بأن دوامة الفشل ستستمر حتى نمتلك الشجاعة لمناقشة واقعنا".


يشار إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي كان قد سيطر على الموصل ومحافظات ومدن عراقية أخرى في يونيو/حزيران 2014، تلت ذلك حرب شنتها القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة أميركا استمرت ثلاث سنوات، وأسفرت عن تحرير جميع الأراضي العراقية في ديسمبر/كانون الأول2017.