شهادات أسرى وأطفال فلسطينيين عذّبتهم قوات الاحتلال

شهادات أسرى وأطفال فلسطينيين عذّبتهم قوات الاحتلال

01 مارس 2018
التنكيل بأطفال فلسطين خلال اعتقالهم (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -



نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم الخميس، إفادات لأسرى وأطفال يقبعون في معتقلي "عوفر" و"عتصيون"، يسردون خلالها ظروف اعتقالهم وسير عمليات التحقيق معهم في مراكز التوقيف الإسرائيلية.

وبين الذين تعرضوا للضرب والمعاملة المهينة أثناء عملية اعتقالهم، الأسير الفتى محمد داوود (17 سنة) من قرية بيت دقو شمال غربي مدينة القدس، والذي تم اعتقاله بعد أن هاجمه عدد من الجنود وقاموا بطرحه أرضاً وانهالوا عليه بالضرب بشكل وحشي على بطنه ورأسه، وأوضح الأسير لمحامي الهيئة لؤي عكة، أن أحد الجنود حاول خنقه، كما قاموا بتصويب السلاح نحوه وتهديده بالقتل في حال لم يعترف بالتهم الموجه ضده.

واعتدى جيش الاحتلال على الأسير القاصر وعد الرمحي (17 سنة) بالضرب المبرح على مختلف أنحاء جسده، وقام أحد الجنود بمحاولة خنقه، وذلك خلال مداهمة منزله وتفتيشه في مخيم الجلزون في مدينة رام الله.

وتعرض الأسير القاصر محمد منصور (16 سنة)، للضرب الشديد واللكمات على مختلف أنحاء جسده، وذلك بعدما جرى إيقافه واعتقاله خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من بلدته صفا قضاء مدينة رام الله.

ونكلت قوات الاحتلال بكل من الطفلين كرم قطراوي (14 سنة) من مدينة أريحا، ومحمد شلالدة (14 سنة) من سكان قرية سعير قضاء مدينة الخليل، وذلك بعدما هاجمهم جنود الاحتلال وقاموا بضربهم بأعقاب البنادق وركلهم ببساطيرهم العسكرية على رؤوسهم وظهرهم.
يذكر أن هؤلاء الأسرى الأطفال يقبعون حالياً في معتقل "عوفر" الإسرائيلي.

وسجّل تقرير الهيئة أيضاً اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على كل من المعتقلين: كرم الأطرش ( 23 سنة) من مخيم الدهيشة في بيت لحم، وحازم الشراونة (21 سنة) من بلدة دورا قضاء الخليل، وأنس رشيد (23 سنة) من بلدة الجبعة في بيت لحم، وماهر الجنيدي (35 سنة) من بلدة يطا قضاء الخليل، والشقيقان تامر ديب (28 سنة) وعبد الهادي ديب (39 سنة) من قرية إذنة في الخليل، وذلك خلال عملية اعتقالهم والتحقيق معهم، وهؤلاء المعتقلون يقبعون في سجن "عتصيون".

من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 182 طفلاً في معتقل "عوفر" تقل أعمارهم عن 18 سنة، منهم 67 طفلاً جرى اعتقالهم خلال شهر فبراير/شباط.

وقال لؤي المنسي، وهو ممثل الأسرى الأطفال في معتقل "عوفر"، إن "الأصفاد سقطت من يد الطفل الأسير محمد سامي زياد (13 سنة) من مخيم قلنديا، والذي جرى اعتقاله في 22 فبراير الحالي، وكلما حاول السجانون تكبيل يديه لم يفلحوا كون القيود أكبر من يديه لصغر حجمه".

وأوضح الأسير المنسي أن هناك ثلاثة أطفال في سجن "عوفر" رهن الاعتقال الإداري، وهم: أحمد صلاح من مخيم الجلزون وهو معتقل إدارياً لمدة ستة أشهر، وحسام أبو خليفة من بيت لحم وهو معتقل إدارياً لمدة أربعة أشهر، بالإضافة إلى الأسير ليث أبو خرمة من مدينة رام الله والمعتقل إدارياً لمدة أربعة أشهر.

وتابع لمحامي نادي الأسير، إن "هناك عدداً من الأطفال تعرضوا للضرب على يد السجانين أثناء الاعتقال، من بينهم طفلان خلال شهر شباط، وهما الأسيران محمد عطا الله أبو خليفة، ومحسن دعدوع، وكلاهما من بيت لحم".

وأشار الأسير المنسي إلى أن عدد الأطفال الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال ونُقلوا إلى معتقل "عوفر" منذ بداية العام الجاري وصل إلى 117 طفلاً. وذكر نادي الأسير أن عدد الأطفال المعتقلين يقارب 350 طفلاً وطفلة موزعين على معتقلات عوفر، ومجدو، وهشارون.