الصراعات السياسية تزيد مشكلة الأمن الغذائي في اليمن

الصراعات السياسية تزيد مشكلة الأمن الغذائي في اليمن

29 سبتمبر 2014
إذا نزح السكان فلن يتمكنوا من زراعة غذائهم(محمد حمود/الأناضول)
+ الخط -

قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، الإثنين، إنّ تصاعد الفوضى السياسية في اليمن يهدد بزيادة تردي الأمن الغذائي، المتدهور بالفعل.

وقال منسق منظمة الفاو الإقليمي آد شبيكرز، في مؤتمر صحافي في أبوظبي، إنّ واحدا من كل أربعة يمنيين، يعاني سوء التغذية. وإنّ أكثر من نصف اليمنيين البالغ تعدادهم 25 مليونا "مهددون غذائيا"، أي لا يستطيعون الحصول على ما يفي احتياجاتهم الغذائية.

وقال مسؤولون في منظمة الفاو، إنّه بينما تعيش نسبة كبيرة من السكان على ما تنتجه الأرض، وفي ظل استغلال 90 في المائة من الموارد المائية في الزراعة، فإنّ الناس ما زالوا معرضين للخطر، حينما تؤدي الصراعات إلى تعطيل الإنتاج الزراعي.

وقال شبيكرز: "في كل مسعى يرمي إلى تحسين الأمن الغذائي والتغذية فإنك بحاجة إلى الاستقرار. وفي اليمن، أفقر بلد في العالم، يعتمد ثلثا السكان على الزراعة... لذا فإنهم إذا نزحوا فلن يستطيعوا زراعة غذائهم لإطعام أسرهم.. عندها سيكون الوضع شديد الصعوبة".

ومما يفاقم محنة اليمن أن نحو نصف مياه الري، تذهب لزراعة القات الذي يعود على الزارع بأسعار كبيرة في السوق المحلية، بدلاً من زراعة المحاصيل الرئيسية.

ويتعيّن على الحكومة التي لا تملك أموالاً استيراد 90 في المائة من القمح، ومائة في المائة من الأرزّ الذي تحتاجه لإطعام الناس.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة إن هذا الاعتماد الكبير على أسواق الغذاء العالمية، إلى جانب تراجع الاحتياطيات النقدية الأجنبية، جراء تراجع صادرات النفط، يزيد معاناة اليمن الغذائية.

دلالات