أنفلونزا الطيور يضرب منطقة رابعة في فرنسا

أنفلونزا الطيور يضرب منطقة رابعة في فرنسا

11 ديسمبر 2015
إغلاق مزارع طيور في فرنسا (فرانس برس)
+ الخط -


أعلنت وزارة الزراعة الفرنسية، أمس الخميس، اكتشاف بؤرتين جديدتين من سلالة فيروسية فتّاكة من أنفلونزا الطيور، منها واحدة في منطقة جيرس بجنوب غرب فرنسا، ليرتفع إلى أربعة عدد المناطق التي اجتاحها الفيروس بالبلاد.

وقالت الوزارة إنه تم رصد السلالة الفيروسية (إتش5إن2) في مزرعة بها 8300 من طيور البط في منطقة جيرس، كما رصدت السلالة الفيروسية (اتش5ان9) بمزرعة بها أكثر من 20 ألفا من الديوك الرومية والبط في منطقة لانديس المجاورة.

وتواجه فرنسا، أكبر دولة زراعية في الاتحاد الأوروبي، سلسلة من موجات تفشي أنفلونزا الطيور منذ رصد السلالة الفيروسية (اتش5ان1) لدى الدجاج في مزرعة بفناء خلفي بمنطقة دوردوني في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وتجيئ أنباء هذا التفشي قبيل تزايد الطلب على كبد الأوز (الفوا جرا) خلال ذروة موسم العطلات، لكن المسؤولين يقللون من شأن هذه المخاطر. وبلغ حجم مبيعات (فوا جرا) الفرنسية نحو ملياري يورو (2.1 مليار دولار) على مستوى تجارة الجملة العام الماضي.

وقالت الوزارة إنه تم رصد 12 بؤرة لأنفلونزا الطيور في فرنسا حتى الآن، منها سبعة في دوردوني وثلاثة في لاندس وواحدة في أوت-فين وواحدة في جيرس. ورصدت سلالات أخرى من أنفلونزا الطيور أيضا منها (اتش5ان1) (اتش5ان2) و(اتش5ان9)، فيما لا يزال يتعيّن تحديد السلالة في بعض البؤر.

وأشارت الوزارة إلى أن أنفلونزا الطيور لا تنتقل إلى البشر عن طريق تناول اللحوم أو البيض أو كبد الأوز أو المنتجات الغذائية الأخرى.

وكانت عدة دول، منها اليابان وهونغ كونغ، قد منعت استيراد الدواجن الفرنسية في أعقاب اكتشاف إصابات سابقة بهذه السلالات الفيروسية. واليابان أكبر مستورد في العالم من (فوا جرا) الفرنسية.

وقالت المنظمة العالمية لصحة الحيوان إن ارتفاع أعداد حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور في فرنسا غير عادي، لكن من غير المرجح أن يؤول إلى أزمة مثلما حدث في الولايات المتحدة هذا العام، ما أدى إلى إعدام ملايين الطيور.

وقال برنار فالا، المدير العام للمنظمة العالمية لصحة الحيوان: "إنه موقف لم نشهده من قبل أن نرصد ظهور ثلاث سلالات مختلفة في مثل هذه الفترة الوجيزة".

وفيما لا تزال التحريات تجري للوقوف على نوع السلالات الفيروسية، قال فالا إن هناك تفسيرين: الأول هو نقل هذه السلالات من خلال الطيور المهاجرة، والثاني تحوّل سلالات ضعيفة إلى سلالات شرسة.

وقال: "إنه موقف لا يشبه ما حدث في الولايات المتحدة، لأن أساليب التربية مختلفة والسلالات أقل شراسة".

وأكد فالا أن السلالات التي رصدت في فرنسا لم تصل بعد إلى البشر، وإن سلالة (اتش5ان1) التي رصدت بفرنسا تختلف عن تلك التي عثر عليها في آسيا وأودت بحياة الكثيرين، وأشار إلى أن أنفلونزا الطيور لا تنتقل من خلال الغذاء.


اقرأ أيضا:أنفلونزا الطيور تواصل انتشارها في مزارع أميركيّة

دلالات

المساهمون