قنابل على رؤوس 200 تلميذ مدرسة في الخليل

جنود إسرائيليون يهاجمون 200 تلميذ مدرسة في الخليل بالقنابل

28 فبراير 2018
أطلقوا الغاز بشكل كثيف على الطلاب (العربي الجديد)
+ الخط -
فوجئ تلاميذ مدرسة جابر الابتدائية، الواقعة في حي وادي النصارى بالبلدة القديمة في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، صباح اليوم الأربعاء، لحظة دخولهم إلى المدرسة بوابل كثيف من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى إصابة غالبيتهم بحالات الاختناق.

تدخلت طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر، وأنقذت تلميذا تعرض للاختناق الشديد وحالة إغماء نُقل على أثرها للمستشفى، بينما انهمك الطاقم التدريسي وعدد من المسعفين والنشطاء الفلسطينيين بمساعدة بقية التلاميذ الذين استنشقوا كمية غاز كبيرة من التي أطلقها جنود الاحتلال.

وتقع المدرسة في محيط البلدة القديمة بالتحديد حي وادي النصارى، وعلى مقربة من وادي الحصيني المؤدي إلى مستوطنة "كريات" أربع في الجهة الشرقية لمدينة الخليل، هناك يقيم الاحتلال حاجزين، أحدهما على حارة جابر التي فيها المدرسة، إضافة إلى نقطة عسكرية تبعد نحو 20 مترا من المدرسة ومنازل الأهالي.

ويقول مدير المدرسة هشام أبو سنينة لـ"العربي الجديد"، "مع دخول التلاميذ إلى المدرسة وعددهم مائتين، هوجموا بشكل مجنون من قبل جنود الاحتلال الذين ينتشرون بكثرة في محيط المدرسة تزامنا مع الأعياد اليهودية، وأطلقوا الغاز بشكل كثيف على تلاميذ أكبرهم عمره 12 عاما".

ويؤكد أبو سنينة، أن ما يتذرّع به الاحتلال من أن الجنود تعرضوا لإلقاء حجارة هو كاذب، الهيئة التدريسية والإدارة تتواجد بشكل دائم عند البوابات، ولحظة الهجوم كان متواجدا شخصيا ولم يرشق أي منهم بالحجارة.

هرعت سيارة الإسعاف إلى المدرسة  (العربي الجديد)


ويضيف أن المدرسة تقع في منطقة حساسة وفي غاية الأهمية للاحتلال الإسرائيلي، ولا يريد أي تواجد فلسطيني هناك، والأطفال هم عرضة للانتقام من قبل جنود الاحتلال في محاولة للضغط عليهم وعلى عائلاتهم لترك المنطقة المهمة بالنسبة للفلسطينيين الذي يحافظون على تواجدهم هناك، وكذلك الاحتلال الذي يريد أن يسيطر على كل شبر في البلدة القديمة.

من جهته يقول الناشط عرفات جابر لـ"العربي الجديد"، وهو من سكان حي جابر القريب من المدرسة، وسبق له أن رصد اعتداءات جنود الاحتلال المتكررة على المدرسة وطلبتها، ومحاولة عشرات الجنود اقتحامها لاعتقال طفل صغير لا حول له ولا قوة، إنه رصد عشرات الإصابات وقدم لهم المساعدة، فيما رصد مشهد ذعر وهلع في صفوف بقية التلاميذ.

أطلق جنود الاحتلال الغاز بشكل كثيف (العربي الجديد)

قدم جابر المساعدة للمصابين، وحاول مع بقية أفراد الهيئة التدريسية التخفيف من خوف الأطفال الصغار، لا سيما الأصغر منهم، لافتا إلى أن جنود الاحتلال لم يقتحموا المدرسة، إنما أطلقوا قنابل الصوت داخل أسوارها عن بعد 20 مترا حيث يتواجدون.

وبحسب الناشط جابر، فإن مدارس البلدة القديمة، ومن بينها مدرسة جابر، تتعرض بشكل كبير لهجمات من قبل جنود الاحتلال، ورصد في وقت سابق أعدادا كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحمون ويحاصرون المدارس بغرض اعتقال طفل واحد.

أصيب العديد من الأطفال بالاختناق (العربي الجديد)

وسبق لـ"العربي الجديد" أن رصدت اقتحام أكثر من مائة جندي إسرائيلي لمدرسة الخليل الأساسية في البلدة القديمة، وعطلوا الدراسة فيها في محاولة لتلك الأعداد الكبيرة من جيش الاحتلال اعتقال طفل يتذرع الجنود أنه رشقهم بالحجارة.

دلالات