باكستانية أحرقت ابنتها حيّة لزواجها ممن تحب

باكستانية أحرقت ابنتها حيّة لزواجها ممن تحب

08 يونيو 2016
جرائم الشرف تحصد مئات الفتيات سنويّاً (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


قتلت أم باكستانية ابنتها (17 عاماً) حرقاً بعد التعذيب، بحجة الدفاع عن الشرف، بعد أن اختارت البنت شريك حياتها على خلاف رغبة الوالدة وأفراد الأسرة في منطقة "إقبال رود" وسط مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، أكبر الأقاليم الباكستانية.

وأفادت مصادر في الشرطة الباكستانية، أن زينت بي بي (17 عاماً) تزوجت، قبل أسبوع، شاباً من قريتها يدعى حسن خان (20 عاماً) على خلاف رغبة أمها بروين بي بي (50عاماً) وأفراد من أسرتها، والذين لم يشاركوا في مراسم الزفاف، واستنكروا زواجها بشاب من خارج القبيلة.

وتضيف المصادر، أن الأم تمكنت، قبل يومين، من إقناع الفتاة بالعودة إلى المنزل على أن ترجع إلى بيت زوجها بعد التصالح بين الأسرتين. وبعد عودة الفتاة إلى المنزل قيدت الأم ابنتها بمساندة ابنها الذي عاد من الإمارات قبل أيام.

وصبت الأم مادة قابلة للاشتعال على ابنتها وأشعلت فيها النار، وأبلغ الجيران الشرطة بعد أن سمعوا صراخات الفتاة، لكن الشرطة وصلت إلى المنزل بعد أن احترقت الفتاة، وتوفيت أثناء نقلها إلى المستشفى.

وتقول الأم بروين بي بي، إن ابنتها كانت صغيرة وإن زوجها خدعها، الأمر الذي لم تتحمله هي (الأم) وأقدمت على قتلها وإحراقها، مؤكدة أن الزواج على خلاف رغبة الأسرة عيب ولا بد من معاقبتها.

بدوره، يقول الزوج الشاب، إن زينت كانت تحبه، وهو كان يعرفها، منذ أيام المدرسة، ويحبها وقد تزوجا على مرأى الجميع، ولكن أمها لم تكن راضية ولم تشارك في مراسم الزواج، إلا أنها فجأة رضيت وطلبت، قبل يومين، من ابنتها أن ترجع إلى البيت تمهيداً للمصالحة بين الأسرتين.

ويضيف الزوج، أن عروسه لم تكن ترضى بالرجوع إلى منزل أمها، وكانت تخشى أن تغدر بها، إلا أنها وبعد إصرار أفراد من أسرتها رضيت بالرجوع.

ويقول المسؤول في الشرطة الباكستانية، عبادت نثار، إن الشرطة اعتقلت الأم واعترفت بارتكاب الجريمة، كما يجري البحث عن أخيها الذي شارك في الجريمة بعد أن عاد من الإمارات، وهو مختف حالياً.

وفي بداية الشهر الجاري، قُتلت فتاة أخرى في منطقة مري المجاورة للعاصمة الباكستانية، إسلام أباد، بعد أن رفضت الزواج برجل عمره ضعفا عمرها، كما اعتقلت الشرطة، الشهر الماضي، 13 قبلياً بعد أن أحرقوا بنتاً حتى الموت بذريعة أنها ساعدت بنتاً أخرى تزوجت برغبتها على خلاف رغبة الأسرة.

دلالات