تلقيح عشرات الآلاف ضد شلل الأطفال في الشمال السوري

تلقيح عشرات الآلاف ضد شلل الأطفال في الشمال السوري

18 يوليو 2019
حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في الشمال السوري (فيسبوك)
+ الخط -

تمكنت حملة وقائية ضد مرض شلل الأطفال، تختتم اليوم الخميس، من تلقيح عشرات آلاف الأطفال من عمر يوم إلى خمس سنوات في مناطق المعارضة في الشمال السوري، مؤكدة أن محافظة إدلب ظلت خالية من شلل الأطفال منذ عام 2014.

وأعلنت مديرية صحة إدلب التابعة للمعارضة، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، أن "عدد الأطفال الملقحين ضد شلل الأطفال في الحملة التي انطلقت السبت الماضي، بلغ في محافظة إدلب 432 ألف طفل".
وقال رئيس قسم اللقاح في مديرية صحة إدلب، رفعت الفرحات، لـ"العربي الجديد"، إن "صعوبات واجهت الحملة بينها الوضع الأمني، وخاصة في الريف الجنوبي من إدلب، والذي يتعرض لقصف كثيف، إضافة إلى عمليات نزوح السكان من مناطق القصف إلى شمال المحافظة".
وبين الفرحات أن "الحملة جزء من سلسلة حملات بدأت عام 2014، والحملة التي انتهت اليوم الخميس تحمل رقم 22 ضد شلل الأطفال، وهي الحملة الأولى خلال العام الجاري. ظهر المرض في دير الزور عام 2013، وتم توثيقه من قبل منظمة الصحة العالمية، فتقرر تنفيذ حملات اللقاح سنوياً ضد المرض، وفي إدلب لم تسجل أي إصابة منذ 2014".

وقالت أم عمر عبدو، النازحة في ريف إدلب الشمالي، إن "سيارة صحية جاءت إلى منطقة تجمع النازحين، وقامت بتلقيح الأطفال في المخيم، وتحدثوا مع الأهالي عن أهمية اللقاح. الناس تخشى على أطفالها من انتشار الأمراض، وخاصة التهاب الأمعاء والإسهال، إضافة إلى الأمراض الجلدية الناتجة عن لسع الحشرات، وقلة النظافة بسبب نقص الماء وعدم وجود الصرف الصحي".
من جانبه، أكد مدير مديرية الصحة في إدلب، مصطفى العيدو، لـ"العربي الجديد"، أن "الحملة تأتي استكمالاً لبرنامج التحصين ضد شلل الأطفال من بيت إلى بيت".
وأكد رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية، مروان كنجو، لـ"العربي الجديد"، أن "هذه أول حملة لقاح ضد شلل الأطفال هذا العام، وتستهدف الأطفال من عمر يوم حتى خمس سنوات بغض النظر عن جرعات اللقاح السابقة".
وأضاف أن "الحملة تستهدف في محافظة حلب نحو 345 ألف طفل، ويتوقع زيادة العدد بسبب حالات النزوح، والحملة تشمل جميع المناطق والمخيمات، وقسمت محافظة حلب إلى 6 مناطق، هي الريف الغربي، والريف الجنوبي، وعفرين، وإعزاز، وجرابلس، والباب، ومن المخطط إجراء حملة ثانية لاحقاً".



المساهمون