"لوز" مصدر رزق لثلاث فتيات فلسطينيات

"لوز" مصدر رزق لثلاث فتيات فلسطينيات

08 مارس 2016
من منتجات "لوز" (العربي الجديد)
+ الخط -
استطاعت ثلاث شقيقات فلسطينيات تحويل هواياتهن الفنية إلى مصدر رزق ثابت لا بأس به، سيما وأن تلك الهواية تحمل أهدافا ورسائل حظيت بالإعجاب.

وتمتلك ميساء وأسيل وتسنيم الشاعر، وهن من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، مشروعا إبداعيا يحمل اسم "لوز" يقمن من خلاله بابتكار هدايا لجميع المناسبات الشخصية والوطنية الفلسطينية، بتصاميم تحمل شعارات ذات طابع يهدف إلى الحفاظ على اللغة العربية، إلى جانب الهوية التراثية الفلسطينية وتسويقها للناس وجني الأرباح منها.

وتقول ميساء الشاعر، وهي صاحبة الفكرة، لـ"العربي الجديد": "لدي ارتباط كبير باللغة العربية، وأنا من محبيها وداعميها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن هنا استطعت الخروج بفكرة إحيائها عبر بطاقات المعايدة والهدايا التي تحمل عبارات يحبها الناس، والتي كانت تستخدم منذ زمن ليس بقريب، وقد يكون استخدامها وتداولها بين الناس تراجع إلى حد الاندثار".

لم تتوقع الشاعر في البداية نجاح عودة زمن البطاقات في الهدايا، لكن تفاعل الناس كان كبيرا، لاسيما أن المشروع يحمل اسم "لوز"، حيث كانت بداية المشروع مع موسم أزهار اللوز وهو موسم المناسبات السعيدة وإعلان الربيع في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2014، والمشروع ناجح حتى اليوم ويتطور مع تفاعل الناس.

وتعمل الشابات ميساء وأسيل وتسنيم، معا في المشروع، ومهمة ميساء اختيار الأفكار والعبارات والمشاركة ببعض التصاميم، بينما تعمل تسنيم ضمن مجال تخصصها "الغرافيك" على تصميم البطاقات، في الوقت الذي تقوم فيه أسيل بمهمة تسويق الهدايا ومتابعة الزبائن.

وتحمل منتوجات الشقيقات الثلاث بطاقات يردن من خلالها المحافظة على الثقافة الفلسطينية والعربية، فهناك بطاقات للأكلات الفلسطينية القديمة والتراث والأغنيات والمسرحيات العربية ذات التأثير، إضافة إلى الشعارات في كافة المناسبات المحلية والعربية والمحلية التي يحتفل بها الناس.

ولديهن بطاقات لعيد الحب ويوم الأم وأعياد الميلاد، وغيرها من المناسبات، "الجميل في الأمر أن الناس يقبلون على شراء البطاقات حسب المناسبة ووفقا للعبارات التي يرونها مناسبة لهم" بحسب تسنيم.

ومنذ انطلاق "لوز" والفتيات الثلاث يعملن معا بمساعدة الأهل والأصدقاء الذين روجوا للفكرة وحتى المنتوجات والبطاقات، إضافة إلى الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت بشكل كبير في التسويق والوصول إلى الزبائن من القدس والضفة وغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وتقول ميساء الشاعر: "أحب الناس لوز وعفويتها والعبارات المستخدمة من الحياة الفلسطينية والطرافة وروح الدعابة فيها، إضافة إلى أنها تحيي ما يحب الناس مشاهدته وسبق لهم وتعلقوا به، فكل من يرى عباراتنا أو يقرأها يبتسم".

بداية العمل كانت في بطاقات المعايدة فقط، ثم تطورت بعد تفاعل الناس معها إلى منتوجات كالطباعة على أكواب الشراب والدبابيس والملصقات والهدايا، "المشروع يتطور ولدينا كثير من الأفكار سنقوم بتنفيذها، وحققنا من خلاله أرباحا لا بأس بها" تقول إحدى الشقيقات.

في المقابل، ستطور الفتيات المشروع مستقبلا بافتتاح متجر إلكتروني خاص بهن، والتعاقد مع شركات نقل خاصة، وربما قد يتطور ويتحول إلى شركة للهدايا بذات الفكرة.






اقرأ أيضا:تلميذات فلسطينيات يبتكرن شاحناً بلا كهرباء

دلالات

المساهمون