جائزة الأمل... مليون دولار لأصحاب "الخوذ البيضاء"

جائزة الأمل... مليون دولار لأصحاب "الخوذ البيضاء"

23 أكتوبر 2016
يضحون بحياتهم لبقاء الآخرين (إبراهيم أبو الياس-الأناضول)
+ الخط -
بعد أن خيب القائمون على جائزة نوبل للسلام آمال توقعات السوريين، ومناصري إحلال السلام في سورية بعدم منح الجائزة لعناصر الدفاع المدني المعروفين بـ"أصحاب الخوذ البيضاء"، أطلقت مجموعة "من أجل سورية" حملة لمنحهم ما سمتها "جائزة الأمل"، وقيمتها مليون دولار أميركي والتي توازي قيمة "نوبل".


وتتواصل الحملة التي بدأت في الأسبوع الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي تشير في موقعها الإلكتروني إلى أن الجائزة الجديدة تثبت تقدير الناس لجهود الدفاع المدني السوري العظيمة في إنقاذ الأرواح والتصدي لعجلة الموت التي تتسبب به الحرب الدائرة في البلاد، وتدعم فرق الدفاع المدني للاستمرار في عملهم الإنساني في أخطر مكان في العالم.


وتسعى الحملة إلى جمع قيمة الجائزة من التبرعات المباشرة عبر موقعها على شبكة الإنترنت، إذ استطاعت جمع نحو 43 بالمائة من القيمة الإجمالية للجائزة حتى اللحظة.


وبيّن المشرفون أن كل التبرعات تذهب مباشرة إلى صندوق أبطال الخوذ البيضاء والذي يدار من قبل قيادة الخوذ البيضاء، لتساهم في تغيير حياة منقذي اﻷرواح في سورية.


حملة التبرع لأصحاب الخوذ البيضاء في سورية - فيسبوك


ولفتت إلى أن الأموال تنفق في توفير معدات الإنقاذ وسيارات الإسعاف بدل تلك التي خسرها الدفاع المدني السوري في عمليات القصف، وفي شراء حفارات تساعدهم في الوصول إلى العالقين، وسحبهم من تحت ألواح الإسمنت الثقيلة وإخراجهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى توفير الرعاية الطبية للمتطوعين الذين تعرضوا للإصابات جراء عملهم، وتقديم الرعاية لأسر 142 متطوعاً قدموا حياتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني.




وكان الدفاع المدني السوري وبالرغم من عدم حصوله على جائزة نوبل، حظي بدعم وتعاطف شعبي ودولي واسع. كما حظي ممثلون عن الدفاع المدني في حلب باستقبال حافل في مقر البرلمان الفرنسي الأربعاء الماضي.


في هذه الاثناء تستمر طائرات النظامين الروسي والسوري باستهداف البنى التحتية في مناطق سيطرة المعارضة، ومن بينها مراكز مديرية الدفاع المدني، كان آخرها مركز مدينة معرة النعمان الذي تعرض لغارة جوية، أمس الاثنين، وتسبب بخروجه عن الخدمة وتدمير آلياته ومقتل أحد عناصره وجرح آخرين.


يذكر أن الدفاع المدني السوري دفع ثمناً غالياً لعمله الإنساني، وفقد حتى اليوم 142 متطوعا أثناء إنقاذهم حياة الآخرين.


المساهمون