مخيمات النزوح تستقبل المزيد من أهالي الموصل

مخيمات النزوح تستقبل المزيد من أهالي الموصل

07 نوفمبر 2016
يتركون منازلهم إلى الكرفانات (العربي الجديد)
+ الخط -
رحلة النزوح تستمر في العراق، ولا تتوقف ليلا أو نهارا، في بلد أصبح أكثر من نصف سكانه بين مهجّر ومعتقل ومهدد ومرحّل ونازح.


17 عائلة موصلية شقت طريقها إلى مخيمات النزوح، ووصلت، ليل أمس الأحد، إلى مخيم "تازة دي"، في قضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية، داخل إقليم كردستان العراق. وسبقتهم إليه 41 عائلة قادمة من مدينة تكريت، بعد أن رحلتها مليشيات الحشد الشعبي، بحسب رواية أفرادها.


وارتفع، اليوم الاثنين، عدد النازحين الفارين من معارك الموصل إلى نحو 29 ألف مدني، غالبيتهم نساء وأطفال، وفق بيان وزارة الهجرة العراقية.


وأوضح الناشط جواد زهاوي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، أن 17 عائلة تضم 156 نازحاّ، وصلوا عند التاسعة والنصف، ليل أمس الأحد، إلى مخيم "تازة دي"، الواقع شمال مدينة كلار، على الطريق الرئيسي كلار- دربنديخان، في قرية تازة دي التابعة لمحافظة السليمانية.


ولفت إلى أن 41 عائلة مؤلفة من 256 شخصا وصلوا، في وقت سابق أمس، من قرية الحضر الموصلية، ووزع عليهم فريق عامل في منظمة "أكتد" مواد عينية تتضمن قناني ماء، وأغذية معلبة، إضافة إلى مواد تنظيف، مشيراً إلى أن كل عائلة تضم سبعة أشخاص حصلت على كرفان مستقل، في حين أعطيت الأسر الأكبر كرفانين.


عشرات العائلات تتوافد يومياً إلى المخيمات (العربي الجديد) 

وأكد زهاوي، العامل في منظمة "أكتد" الفرنسية (وكالة التعاون التقني والتنمية)، أن النازحين اشتكوا من سوء معاملة الحشد الشعبي في مدينة تكريت، الذين رحلوهم واحتجزوا عدداً من أبنائهم الشباب، بحسب رواية بعض العوائل من الذين وصلوا المخيم.


وتابع "زاد من مأساتهم وأرهق رحلة نزوحهم كثرة نقاط التفتيش، إذ اضطروا إلى قضاء أربع ساعات في إحدى نقاط التفتيش التابعة للحشد الشعبي".


رحلة الهروب من الموصل (العربي الجديد) 


وبيّن أن مخيم تازة دي، الذي تديره منظمة yao المحلية، وهي منظمة شبابية، يضم أغلب النازحين من محافظة الأنبار من مدن يثرب والفلوجة والرمادي. ويحوي المخيم 372 كرفانا فارغا تتوفر فيه بعض الخدمات. كما تجهز إدارة المخيم الكرفانات التي لا تتوفر فيها أية خدمات في مدة أقصاها يومان.


يذكر أن القوات العراقية شنت، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية واسعة لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، وآخر أكبر معاقل تنظيم الدولة في البلاد.



المساهمون