الحكومة التونسية: مساعدات عاجلة لمتضرري فيضانات نابل

أعلن رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد الأربعاء، مساعدات عاجلة للمتضررين في فيضانات محافظة نابل، عبر الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، وتوفير المستلزمات الحياتية اليومية لهم، مع إمكان صرف تعويضات نقدية حسب حجم الأضرار.

وقررت الحكومة تعويض الفلاحين المتضررين، وإمكان إعداد مشروع قانون يتعلق بإقرار تعويضات للقطاع التجاري والمؤسسات، وأعلن رئيس الحكومة تخصيص اعتمادات بنحو 25 مليون دينار للبلديات والجماعات المحلية المتضررة، وفتح حساب بريدي لتقبل التبرعات من المواطنين والمنظمات.

ولفت الشاهد في تصريحات صحافية، إلى أن أولوية تدخل السلطات كانت الإنقاذ وإجلاء المواطنين، وشفط المياه، وإعادة الماء الصالح للشرب والكهرباء، فضلا عن تقييم الأضرار وفق لجان تم تشكيلها تمثل مختلف الوزارات المعنية.

وأعلن رئيس الحكومة حملة نظافة يشارك فيها نحو 1000 شاب خلال نهاية الأسبوع المقبل، تعمل على تنظيف المؤسسات وخصوصا المدارس، كما ستكون هناك تدخلات عاجلة لإصلاح الطرق والمسالك الريفية والمقارّ الأمنية، واتخاذ إجراءات استثنائية بشأن المنشآت الفلاحية.

وتوقع الشاهد الانتهاء من هذه الأشغال خلال ثلاثة أشهر، مؤكدا أنه ستتم مراقبة تنفيذ الإجراءات ومتابعتها في انتظار استكمال عملية جرد نهائي للأضرار التي لحقت مختلف مناطق نابل.

وعبر الكاتب العام الجهوي لاتحاد الشغل بنابل عباس الحناشي، لـ"العربي الجديد"، عن استغرابه عدم إعلان الحكومة نابل محافظة منكوبة، مبينا أن "حجم الأضرار كبير والخسائر جسيمة، وقد مست الكارثة الأهالي والفلاحين والمؤسسات العمومية والخاصة، وضربت مختلف القرى والمدن والمعتمديات في نابل".

وندد الحناشي بإقصاء المنظمة النقابية من المشاركة في لجنة مجابهة الكوارث والنجدة، مؤكدا أن "القرارات الحكومية المعلنة غير كافية، ولا تستجيب لحجم الأضرار".

وفي السياق، أعلن الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، في تصريح إذاعي، أن "العاملين بالبنوك وقطاع التأمين وقطاع النفط قرروا التبرع بيوم عمل لأهالي نابل، دعما للمجهود الوطني"، داعيا كل الهياكل النقابية لأن تسير على خطاهم.

وأضاف أن "اتحاد الشغل قرّر تقديم مساعدة بقيمة 100 ألف دينار للجهة سيتم إيداعها غدا بالحساب البريدي الذي أحدثته الحكومة اليوم، نختلف في بعض المسائل، لكن حين يتعلق الأمر بمصلحة الوطن نكون يدا واحدة".