غضب عراقي بعد اعتداء على طالبات معتصمات في بغداد

غضب في العراق بعد اعتداء على طالبات معتصمات في بغداد

بغداد

براء الشمري

avata
براء الشمري
28 أكتوبر 2019
+ الخط -
أثار اعتداء عدد من عناصر الأمن على اعتصامات شارك فيها طلاب المدارس والجامعات الحكومية والأهلية غضب كثير من العراقيين، خصوصا بعد انتشار مقطع فيديو يظهر مدنيين ورجال أمن يعتدون بالضرب على طالبات ثانوية مشاركات باعتصام في بغداد.

وانتشر مقطع الفيديو بشكل واسع الإثنين، وهو يظهر الضرب العنيف لعدد من الطالبات لإجبارهن على فض اعتصام للتضامن مع الاحتجاجات الشعبية التي تجددت الأسبوع الماضي، وتعرضت لقمع حكومي أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

وقال الناشط المدني علي الداوودي لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الأمن العراقية تنتهك الدستور والقانون، وتخالف مواثيق حقوق الإنسان بشكل يومي"، موضحا أن "التظاهر حق لا يمكن لأحد أن يغيبه. حين وجدت الحكومة أنها لا يمكن أن تتهم أطفالا صغارا يتظاهرون ضدها بأنهم عملاء لأميركا والصهيونية العالمية كما تفعل مع بقية المتظاهرين، سلطت أدوات القمع للاعتداء على الطالبات والطلبة".

وقالت الطالبة هبة عماد (17 سنة) إنها جاءت من حي المنصور للتظاهر في ساحة النسور وسط بغداد، تلبية لدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأوضحت لـ"العربي الجديد"، أنها شاركت لتضم صوتها إلى صوت المحتجين في مطالبة المسؤولين الذين يمارسون أبشع أنواع القتل والظلم والقهر ضد المتظاهرين.

وأوضحت أن والدها وأشقاءها الثلاثة يشاركون منذ يوم الجمعة بالتظاهرات في ساحة التحرير في بغداد. "أصبحت على قناعة بأن مستقبلي لا يمكن ضمانه، إلا من خلال تغيير الوضع السياسي الحالي".



وليست تلك المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على معتصمات عراقيات، إذ شهد شهر سبتمبر/أيلول الماضي، قيام قوة لمكافحة الشغب برش المياه الساخنة على تجمع لمعتصمات عراقيات من حملة الشهادات العليا أمام مقر رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في منطقة العلاوي وسط بغداد.

ونشرت صفحات مؤيدة للحراك الشعبي في العراق، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لطالبات يشاركن في التظاهرات والاعتصامات بفاعلية.



ولوحت وزارتا التربية والتعليم العالي، بعقوبات صارمة تصل إلى حد فصل الطلاب والأساتذة المتغيبين للمشاركة في الاعتصامات، وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، عبد الكريم خلف، إن قرارات حكومية ستصدر اليوم، بفصل عمداء الكليات ومديري المدارس الذين أيدوا التظاهرات.



ورفض عضو البرلمان عن تحالف "سائرون"، جمال فاخر، تلك القرارات، قائلا إن "السلطة التشريعية سيكون لها موقف صارم تجاه وزيري التعليم العالي قصي السهيل، والتربية سها العلي في حال منعهم الطلاب من المشاركة في الاحتجاجات"، موضحا في بيان أن "ما يحصل في الوزارتين محاولة غير مقبولة لطمس الحريات وتكميم الأفواه. هذه التصرفات تمثل تكريسا للدكتاتورية والنظام الشمولي، ولا يمكن السكوت عليها لأن التظاهر السلمي حق مكفول في الدستور".

ذات صلة

الصورة
	 في طوكيو: "أوقفوا العدوان على غزة" (ديفيد موروي/ الأناضول)

منوعات

"وحيدا وبصمت"، هكذا يصف الياباني فوروساوا يوسوكي احتجاجه المتواصل على العدوان الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة

مجتمع

تلقى النائب العام المصري محمد شوقي عياد، اليوم الأربعاء، نحو 30 بلاغاً من أسر شباب معتقلين يفيد باختفاء أبنائهم قسرياً عقب القبض عليهم بالتظاهرات التي اندلعت الجمعة الماضي دعماً لقضية فلسطين ونصرة قطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الممنهج
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.