أمهات المختطفين في الحديدة يخشين استخدام أبنائهن كدروع

أمهات المختطفين في الحديدة يخشين استخدام أبنائهن كدروع

26 يوليو 2018
خلال احتجاج للأمهات (عن فيسبوك)
+ الخط -

أبدت رابطة أمهات المختطفين خشيتها من تضرّر المختطفين الموجودين في السجون في محافظة الحديدة بسبب الحرب. وقالت مسؤولة في رابطة أمهات المختطفين في الحديدة لـ "العربي الجديد": "إن الحوثيين جمعوا المختطفين ووضعوهم في أماكن ضيقة في مواقع الاحتجاز"، مؤكدة مخاوف أهالي المختطفين من تعريض أبنائهم للخطر من جراء المواجهات المسلحة.

وأشارت المسؤولة التي اشترطت عدم ذكر اسمها، إلى أن "مخاوف الأهالي تزداد يوماً بعد يوم، بسبب ما يصل إليهم من أخبار عن وضع أبنائهم المختطفين، الذي يزداد سوءاً في ظل هذه الأوضاع الأمنية والعسكرية التي تعيشها المدينة منذ أسابيع"، مشيرة إلى أن المختطفين يعانون من الإهمال وسوء المعاملة والتعذيب، "فقد جمع عدد كبير منهم في زنزانة واحدة لا تتسع لهم، علماً أن مناخ الحديدة حار. كما يتعرضون للإهمال الصحي المتعمد، ويمنع إدخال الأدوية أو السماح بزيارتهم والاطمئنان عليهم". ولفتت إلى أن هذه الممارسات زادت من قلق الأهالي وتوجسهم من الأخبار التي تتحدث عن "استخدام أبنائنا دروعاً بشرية في المواقع المستهدفة أو أماكن تجمعات الحوثيين وقياداتهم".

وأكدت المسؤولة أن أحد المواقع التي يستخدم لاحتجاز المختطفين في منطقة زبيد تعرض للقصف خلال الأيام الماضية. وناشدت رابطة أمهات المختطفين والمخفيين "كل ضمير حي، والمبعوث الأممي، وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية، التعامل مع قضية المختطفين باهتمام كبير والعمل لإنقاذهم".



من جهتها، أوضحت زوجة أحد المختطفين أنّ الحوثيين يمنعونها من زيارة زوجها في مكان اختطافه منذ أشهر. وقالت لـ "العربي الجديد" إنها "تعيش وضعاً نفسياً صعباً، وتخشى قصف السجن الذي فيه زوجها كما حدث في بعض سجون ذمار أو صنعاء". 

كذلك أشارت زوجة المختطف، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، كي لا يستهدف زوجها في السجن، إلى أن الحوثيين يحاولون إجبار السجناء على الذهاب إلى الجبهات والمشاركة في الحرب. وأكدت قيام الحوثيين بالتضييق على المختطفين وبقية النزلاء في السجن "من خلال وضعهم في أماكن ضيقة وتعرضهم للحر الشديد وعدم تقديم الطعام المناسب أو الأدوية وإيهامهم بأنهم سيتعرضون لقصف الطيران، وغيرها من الممارسات التي تهدف إلى إجبارهم على قبول المشاركة في الحرب".

وكان الحوثيون قد استخدموا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق نزلاء السجن المركزي، ومن بينهم المختطفون على ذمة قضايا سياسية، الذين حاولوا الاحتجاج والتمرد على قرار حشدهم للجبهات التابعة للحوثيين في نهاية الشهر الماضي، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.