صعوبات تعترض افتتاح الموسم الدراسي في تونس

صعوبات تعترض افتتاح الموسم الدراسي في تونس

23 اغسطس 2017
نقص المدرسين وفساد في ديوان الخدمات المدرسية (فرانس برس)
+ الخط -

يُنتظر أن تشهد العودة المدرسية، منتصف الشهر المقبل، في تونس، صعوبات عديدة، بسبب تراكم مشاكل عدة طيلة الفترة الأخيرة.

ورغم أن نهاية الموسم الماضي كانت هادئة نسبيا، بعد توصل نقابة التعليم الثانوي والحكومة إلى استبعاد وزير التربية السابق، ناجي جلّول، إلا أن المشاكل الحقيقية لا تزال تراوح مكانها، وهذا ما أكده كاتب عام نقابة التعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، لـ"العربي الجديد".

وقال اليعقوبي: "إنّ السنة الدراسية على الأبواب، لكن عديد الإشكاليات لا تزال عالقة، منها انتداب المدرسين لتعويض النقص الذي تركه المتقاعدون الذين غادروا التدريس والاستجابة للنقص الحاصل في المدارس، وهي مسألة مبدئية تهم التلاميذ بدرجة أولى وجوهرية أيضا بالنسبة للنقابة".

وأوضح أن هناك نقطة خلافية أخرى تتعلق بديوان الخدمات المدرسية الذي تحوم حوله شبهات فساد وصفقات مشبوهة، لافتا إلى صفقة اللحوم الفاسدة التي ستورط عديد الأطراف، وتدفع النقابة إلى المطالبة بإلغاء الديوان، معتبرا أن هذا المطلب سيكون مشتركا بين نقابتي التعليم الابتدائي والثانوي.

ويشار إلى أن نقابة التعليم الثانوي طالبت وزير التربية بالنيابة، سليم خلبوس، في وقت سابق من هذا الشهر، بالإسراع في مقاضاة الشركة المتورّطة في تزويد المطاعم المدرسيّة بلحوم الجيف النّافقة والحيوانات المصابة بأمراض قاتلة، ومثيلاتها من الشّركات المزوّدة، ومحاسبة الجناة.

وأكد كاتب عام نقابة التعليم الثانوي، أن من بين الإشكاليات الأخرى الجوهرية، قضية إصلاح التعليم في تونس؛ إذ ترى النقابة أنه يجب تقييم المسار بالكامل والاحتفاظ بالنقاط الجيدة منه وترك المسائل الخاطئة، مبينا أنّ الملف الحارق والذي سيثير الكثير من النقاشات في قادم الأيام، سيكون محل صراع كبير، خصوصا ما يتعلق بفتح ملفات الفساد في وزارة التربية، مشيرا إلى أن أغلب الوزراء المتعاقبين أو بالنيابة لم تكن لديهم الجرأة لفتح الملف.

وأضاف اليعقوبي أنه لا بد من فتح ملف تورط وزراء سابقين والإدارة السابقة في ما يسمى بنفقات الإصلاح التربوي، معتبرا أنه متى توفرت الإرادة يمكن الإصلاح، مبينا أن مختلف هذه الأسباب قد تقود إلى بعض الاضطرابات في السنة الدراسية القريبة، خاصة إذا لم يتم التعاطي مع المسائل العالقة بجدية.

وأفاد بأنه لم يتم حتى اللحظة تعيين وزير للتربية، رغم أن المسألة عاجلة ولا تحتمل المزيد من التأجيل، مبينا أن نقابة التعليم الثانوي لا تريد سنة دراسية مضطربة تشوبها المشاكل، بل تعمل على تقديم حلول لمسائل خلافية عدة، لإنجاح السنة الدراسية.

ورأى أن الأمر يتوقف على كيفية إشراف الحكومة ووزارة التربية وتعاطيهما مع مختلف هذه المسائل.

وبيّن أنه لا توجد مطالب منفعية للإطار التربوي، وإنما يتعلق أغلبها بإجراءات تهم القطاع التربوي والمدارس التونسية ومقاومة الفساد.


المساهمون