البرلمان الفرنسي يناقش "السبات العميق" حتى الوفاة

البرلمان الفرنسي يناقش "السبات العميق" حتى الوفاة

09 مارس 2015
الجدل يتواصل بشأن الموت الرحيم(GETTY)
+ الخط -



يناقش البرلمان الفرنسي، غداً الثلاثاء، مشروع قانون يسمح للمرضى الذين على شفا الموت بوقف العلاج والدخول في "سبات عميق" حتى يجيئهم الموت، وهو ما يقول بعض المنتقدين إنه موت رحيم مقنع.

وإذا مرر البرلمان القانون سيمنح التشريع الجديد المرضى المصابين بمرض عضال في الدولة العلمانية الحق في تحديد الطريقة التي يعالجون بها. كما قد يدعم صورة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كمصلح اجتماعي بعد خطوته المثيرة للجدل، بشأن تقنين زواج المثليين عام 2012.

ورأى جان ليونيتي وهو نائب برلماني من يمين الوسط، وأيضاً طبيب صاغ مشروع القانون أن القانون المقترح سيسمح للمرضى المتوقع وفاتهم "خلال ساعات أو أيام معدودة" أن يطلبوا تخديرهم تخديراً عاماً حتى لحظة الموت.

وأضاف "يجب أن يكون المرضى قد وصلوا إلى آخر حياتهم ومعاناتهم رغم العلاج. حين تتوفر هذه الشروط، أنا كطبيب مضطر للبدء في إعطاء مسكنات قوية ومستمرة حتى الموت".

ويقول معارضون إن هذا يقترب من حدّ المساعدة على الانتحار، ويختلف قليلاً عن موت الرحمة لأن وقت الموت غير محدد.

ويمكن للأطباء الفرنسيين في الوقت الراهن وقف علاج بعض حالات المرضى بناء على طلبهم، شريطة توفير رعاية لتخفيف المعاناة أسوة بدول أوروبية أخرى.

وفي أوروبا تسمح فقط بلجيكا وهولندا وسويسرا بالموت الرحيم، حيث يساعد الأطباء المرضى فعلياً على الموت. وفي الولايات المتحدة تسمح ولايات أوريجون وواشنطن وفيرمنوت للأطباء بمساعدة المرضى على الانتحار.

ولم يتطور القانون الفرنسي كثيراً منذ تعديل العام 2005 حدد متى يحق للطبيب وقف العلاج، رغم تأييد هولاند خلال حملته الرئاسية عام 2012 لقتل الرحمة.

لكن النقاش بشأن الأمر عاد من جديد العام الماضي، مع قضية فينسنت لامبير الشاب الذي دخل في غيبوبة عميقة بعد حادث سيارة، ودخل أفراد عائلته في خلاف وصل للمحاكم الفرنسية والأوروبية بشأن استمرار علاجه.

اقرأ أيضاً: "اللوردات" البريطاني يوافق على تقنية الإخصاب الثلاثي

المساهمون