وفاة طفل سوري بسبب سوء التغذية في مخيم الهول

وفاة طفل سوري بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية في مخيم الهول

28 مارس 2019
الأطفال ضحايا الأوضاع المأساوية في مخيم الهول (فيسبوك)
+ الخط -
شهد مخيم الهول للنازحين جنوبي الحسكة، أمس الأربعاء، احتجاجات على سوء المعاملة وتردي الأوضاع المعيشية والخدمية بالتزامن مع انسحاب فرق الهلال الأحمر الكردي وكوادر جمعيات ومنظمات إغاثية.

وتوفي أمس، الطفل يوسف العبدالله نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية في المخيم، وأكدت اللجنة الدولية للإنقاذ أن عدد الوفيات التي سجلت منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2018 حتى 21 مارس/آذار الجاري، تجاوز 138 حالة، معظمهم من الأطفال حديثي الولادة والرضع.

ويعيش أكثر من 60 ألف سوري نزحوا إلى المخيم أوضاعا إنسانية مأساوية بسبب تدني الخدمات المقدمة من المنظمات الأممية وفرق الهلال الأحمر، وعندما يحتج النازحون تقوم عناصر مليشيا "YPG" بإطلاق النار داخل المخيم لتفريقهم.

وأوضح مصدر من المخيم لـ"العربي الجديد"، أن تفريق الاحتجاجات بإطلاق الرصاص أمر معتاد، وغالبا ما يخلف قتلى من النازحين، "تم أمس فض الاحتجاجات دون وقوع قتلى، بينما قبل أسبوع واحد قتل خمسة أشخاص في المخيم خلال تفريق مظاهرة تطالب بتحسين الوضع الإنساني".
وأضاف المصدر الذي طلب إخفاء هويته لأسباب أمنية: "لا تزال مئات العوائل بلا مأوى حتى الآن، ولا تحصل على أية مساعدات حقيقية، وغالبية الرجال محتجزون للتحقيق معهم، بينما النساء والأطفال وكبار السن لا يلتفت أحد إلى معاناتهم".


وأكد النازح محسن الديري لـ"العربي الجديد"، أن "هناك حالة لامبالاة تتبعها إدارة المخيم مع النازحين، وأحيانا يعاملون كافة الموجودين في المخيم على أنهم تابعون لتنظيم داعش، حتى النساء، رغم أن غالبية النازحين عانوا العذاب للوصول إلى المخيم، إذ لم يقتلوا على الطريق بلغم أرضي، أو يموتوا نتيجة الجوع والمرض. قبل يومين، قتل سبعة أشخاص بانفجار لغم أرضي في ريف دير الزور الغربي خلال توجههم إلى أقارب لهم في ريف الحسكة بحثا عن المأوى".
وأضاف الديري: "العاصفة المطرية التي ضربت المخيم أمس، أدت إلى غرق عشرات الخيام، وتفاقم الحالة الصحية للأطفال، كما تهدمت خيام بسبب السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة".

وقال مصدر في "تجمع شباب الحسكة" لـ"العربي الجديد": "أغلب العوائل تبيت في العراء، وتعاني من ظروف صحية صعبة، ولم يتم الاستجابة لمطالبها حتى الآن، والضغط عليها لايزال مستمرا من قبل قوات سوريا الديموقراطية وميليشيا YPG بحجج التفتيش على اعتبار أن بينهم عناصر من تنظيم داعش".

المساهمون