إغلاق الجامعات الجزائرية وإضراب الطلاب دعماً للحراك الشعبي

إغلاق الجامعات الجزائرية وإضراب الطلاب دعماً للحراك الشعبي

14 ابريل 2019
قاطعوا الدروس لينضموا إلى الحراك الشعبي (Getty)
+ الخط -



دخل الطلاب الجزائريون، اليوم الأحد، في إضراب عام، وقاطعوا الدروس في عدة جامعات بالجزائر، بحجة التضامن مع الحراك الشعبي الذي تعرفه بلادهم منذ الـ 22 فبراير/شباط الماضي.

وقاطع الطلاب، اليوم، الامتحانات الاستدراكية الخاصة بالسداسي الأول، إذ وقعت الجامعات في ضغط الدراسة عقب القرار المفاجئ الذي أعلنه الوزير السابق للتعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، بعد إعلان تسبيق عطلة الربيع بأسبوعين، وإعطاء الطلاب عطلة لمدة 25 يوماً في سابقة لم تعرفها الجزائر من قبل.

ويعترف الأستاذ الجامعي بجامعة تيبازة، زهير بوعمامة، بأن غلق الجامعات اليوم ومنع إجراء الامتحانات من شأنه تأزيم الوضع في الجزائر، متسائلاً في تصريح لـ" العربي الجديد" عن "مَن أمر بغلق الجامعات ومنع الطلبة من إجراء الامتحانات؟".

وأوضح بوعمامة أن "كل تأخير في الاتفاق على مخرج سيؤدي إلى رفع احتمالات تمكن البعض من تكدير الوضع وجرّ البلد إلى ما لا يحمد عقباه"، يقول الأستاذ.

من جهتها، أكدت الأستاذة شهرزاد لمجد من كلية الإعلام بولاية البليدة، أن " الإضراب لن يكون الحل للأزمة في الجزائر، بل سيعمقها"، لافتة في تصريح مماثل إلى وجود حلول أخرى لتفعيل دور الطلاب في تحقيق المطالب وليس بغلق الجامعات وتعميق المشكلة المتمثلة في تعليق الدروس والامتحانات، خصوصاً "أمام الامتحانات الاستدراكية للسداسي الأول".

وأضافت "الطالب هو الخاسر الأول والأخير"، غير أن هناك طرقاً أخرى للتنديد وتقديم المطالب والحلول والخروج للساحات والمسيرات التي كانت منذ البداية ذات فعالية بتضافر كل الفئات المجتمعية، بحسبها.

ودعت الأستاذة لمجد "كل العقلاء في الجزائر، كلاًّ من موقِعه إلى التحرّك لمنع هذه الفوضى في الجامعات لأنها لن تخرجنا من النفق المظلم".

بدورهم ينقسم الطلاب في الجامعات، بين فئتين، الأولى ترغب في مواصلة الإضرابات وتوقيف الدراسة، والثانية تميل إلى إكمال السنة الدراسية، ويرى الطالب في كلية الطب بجامعة الجزائر حسين لعراف أن هناك "صراعاً بين الطلبة حول ذلك"، مواصلاً في تصريح لـ "العربي الجديد" أن الذين لا يريدون مواصلة الإضراب حجتهم الخوف من السنة البيضاء واتهام أنصار الإضراب بحصولهم على معدلات ضعيفة في السداسي الأول، أما القسم الثاني فحجتهم هي "التضحية من أجل الوطن ولا فائدة من الحصول على الشهادة العلمية، لأن مصيرهم واحد وهو البطالة".

 

وبين الرأيين ضاعت الجامعة، كما قالت إحدى الطالبات وهي بصدد إعداد رسالة الدكتوراه في العلوم السياسية قائلة: "نحن الخاسرون لأن الأستاذ بدوره يشتغل ويسجل محاضر الحضور، ولديه أجرة شهرية، أما الطالب فسيعاني من تأجيل أعماله الدراسية وتضيع عليه سنة كاملة في إعداد الأطروحة" .