"راسك سالم" حملة قطرية للحد من حوادث المرور القاتلة

"راسك سالم" حملة قطرية للحد من حوادث المرور القاتلة

05 فبراير 2014
+ الخط -

الدوحة –أنور الخطيب

أطلقت وزارة الداخلية القطرية حملة "راسك سالم"، لتعزيز الثقافة المرورية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى جنبات الطرق في شوارع قطر، وطلبت من المغردين على موقعها الرسمي في "تويتر" المشاركة باقتراحاتهم عبر "الهاشتاق" التي أطلقته.
وقالت الوزارة في تغريدتها:” تعزيز السلامة المرورية في المجتمع هدف نسعى إلى تحقيقه،  للوقاية من الحوادث المرورية". وقد تفاعل مغردون عديدون مع الحملة، وقال أحد المغردين ويدعى عبد الله بن سلطان: “الحوادث في نظري لن تتوقف، إذا لم تكن هناك قناعة ذاتية لدى قائد المركبة بأن السرعة قاتلة والتجاوز الخاطئ خطر”.

وحسب إحصاءات مستشفى حمد العام في الدوحة، فإن إصابات الحوادث المرورية مسؤولة عن حالة وفاة واحدة من بين كل ثماني حالات وفاة في قطر (12.5 % من إجمالي عدد الوفيات)، حيث تعدّ الحوادث المرورية أحد أهم الأسباب المؤدية إلى الوفاة في الدولة، بمعدل يفوق الوفيات الناجمة عن أمراض السرطان والأوعية الدموية.

وتبلغ نسبة الوفيات بسب حوادث المرور في قطر حاليا 12 حالة وفاة لكل مائة ألف مواطن، وبلغت في العام الماضي نحو 200 حالة وفاة.

وأوضح مدير إدارة المرور في قطر، العميد سعد الخرجي، أن المشاة يمثلون بين 30 % إلى 35 % من إجمالي أعداد الوفيات بسبب الحوادث المرورية، ولفت إلى أن الوضع المروري في 2006 كان قد وصل إلى درجة شديدة السوء، بعدما ارتفعت أعداد الوفيات لتبلغ 270 حالة وفاة، فكان لابد من إصدار قانون المرور الصادر بمرسوم أميري لسنة 2007. وأوضح أن القانون واجه انتقادات واسعة، وصفته بالقسوة والمبالغة في العقوبات،  غير أن نتائجه الطيبة كانت كفيلة بالرد على تلك الانتقادات، بدليل التحول الإيجابي الملحوظ الذي طرأ على الوضع المروري في البلاد، بعد مرور عام من تطبيق القانون، حيث انخفض عدد الوفيات إلى ما دون 230 سنويا.

كانت دراسة أصدرتها جامعة قطر قد توقعت أن تبلغ وفيات حوادث المرور 270 وفاة في عام 2015، ما لم تتخذ الجهات المسؤولة إجراءات للحيلولة دون ذلك. وتعد معدلات الوفاة بسبب حوادث المرور في قطر من أعلى النسب في العالم، مقارنة مع عدد السكان. وعلى الرغم من برامج وحملات وندوات متواصلة، تطلقها إدارة المرور في وزارة الداخلية القطرية، للتوعية المرورية، بهدف الحد من حوادث المرور، إلا أن هذه الحوادث، والإصابات والوفيات الناتجة عنها، في تصاعد مستمر، وقد طالت مآسيها عائلات قطرية عديدة، وأصبحت هاجسا يؤرق المجتمع.

 

المساهمون