الحمى الشوكية.. أعراضها وعلاجها والوقاية منها

الحمى الشوكية.. أعراضها وعلاجها والوقاية منها

13 اغسطس 2015
التأخر في العلاج يؤدي للوفاة (Getty)
+ الخط -

مازال المصريون يحبسون أنفاسهم خوفا من الأنباء المتضاربة عن انتشار وباء "الحمى الشوكية"، وأنه هو السبب في أعداد الوفيات التي مازالت مستمرة، في ظل تكتم رسمي على أسباب المشكلة ومحاولات إلصاقها بموجة الحر التي تضرب المنطقة.

وقد رأينا تعريف قرائنا بهذا الداء المعدي والطرق الأمثل للوقاية منه.

تعريف

الحمى الشوكية أو "التهاب السحايا" هو مرض التهابي خطير يصيب الطبقة النسيجية الرقيقة، التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، وقد يؤدي لأذى الدماغ، بل قد يصل الأمر للوفاة إن لم يعالج بالشكل والوقت المناسبين.

وقد يظهر المرض على شكل وباء يصيب المئات بل الآلاف، خاصة في البلاد الواقعة بوسط القارة الأفريقية.

انتشار المرض

من العوامل التي تساعد على ظهور الوباء الهجرات الجماعية وزحمة السكان في المدن الكبيرة.

ومع أن هناك عدة أنواع من الجراثيم (الميكروبات) والحمى الراشحة والطفيليات التي يمكن أن تسبب هذا المرض، فالعامل المسبب الأهم والأوسع انتشارا هو جرثومة واحدة باسم "Neisseria meningitidis" وهي المسؤولة عن كل أوبئة المرض، التي وردت في سجلات منظمة الصحة العالمية حتى الآن.

وينتشر المرض من شخص لآخر عن طريق التنفس، ولو أن العدوى تحتاج للبقاء قرب المصاب فترة طويلة.

وأكثر المعرضين للإصابة بالمرض ومضاعفاته هم من الأطفال والمتقدمين في السن، ولو أنه قد يصيب الناس من أي عمر.

الأعراض والتشخيص

أهم الأعراض هي:
- تيبس وألم خلف العنق.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- تحسس للضوء.
- صداع وتشوش ذهني.
- رغبة في الإقياء.

وقد تنتشر الجرثومة في حالات نادرة إلى الدم، ما يؤدي للوفاة في 5 إلى 10 في المائة من الحالات.
ويتم التشخيص بالفحص السريري وبأخذ عينة من السائل الدماغي الشوكي، عن طريق بزل أسفل الظهر بالأبرة.

المعالجة

تعتبر الإصابة بهذا المرض حالة إسعافية، ومن الضروري المعالجة بالمستشفى، ولو أن عزل المصاب غير ضروري.
ويتم العلاج بالصادات (المضادات الحيوية) عن طريق الوريد، وينتخب المضاد الحيوي المناسب بعد زرع السائل النخاعي الشوكي مخبريا. وقد ثبت أن دواء ceftriaxone هو الأفضل في حالة وجود الوباء.

وإذا لم تتم المعالجة بالسرعة الكافية، فقد تحصل من المرض مضاعفات هامة، مثل الصمم والصرع وتراجع القدرات الذهنية وتخثر الأوعية الدموية.
ويتوقع ان يؤدي المرض لوفاة حوالي نصف الحالات من دون معالجة.

الوقاية

هنالك عدد من اللقاحات التي استخدمت ضد وباء المرض في أواسط أفريقيا، وقد طورت منظمة الصحة العالمية لقاحا ناجعا ضد التهاب السحايا يفوق اللقاحات السابقة في فعاليته، واستخدمته للمرة لأولى في نهاية عام 2010، وطبقته حتى اليوم في 15 دولة أفريقية، وينتظر أن تغطي به كل الست والعشرين دولة أفريقية المعرضة لخطر وباء التهاب السحايا "والممتدة من السنغال في الغرب، إلى الحبشة في الشرق" وذلك ببداية عام 2016.

اقرأ أيضا مصر: وفيات غامضة و"جِهة سيادية" تحقق باحتمال تفشّي وباء

وكانت مصادر في وزارة الصحة المصرية قد كشفت لـ"العربي الجديد" أن "جهة سيادية" تتولى التحقيق في احتمال تفشي وباء قاتل في البلاد، بعد سلسلة الوفيات الغامضة التي سجلت داخل عدد من المستشفيات في المحافظات المختلفة خلال الأيام الماضية.
واشارت مصادر صحية إلى أنّ هناك تشككاً في أن "تكون هذه الإصابات نتيجة الحمى الشوكية أو التهاب السحايا"، في حين نفى مسؤول بوزارة الصحة هذا الأمر.

اقرأ أيضا: الحر يقتل 21 مصرياً، واتهام الحكومة بالإهمال

دلالات

المساهمون