الثلوج تعطل الحياة في طهران

الثلوج تعطل الحياة في طهران

28 يناير 2018
توقعات بهبوط درجات الحرارة إلى 8 تحت الصفر (تويتر)
+ الخط -
يستمر تساقط الثلوج بكثافة في مناطق إيرانية عدة، ومنها العاصمة طهران، منذ أمس السبت، ويترافق مع تدني درجات الحرارة، في موجة برد غير مسبوقة منذ سنوات، أدت إلى تعطيل المدارس في طهران وغيرها، وإقفال مؤسسات في بعض المناطق.

وتسببت الثلوج الكثيفة بقطع الطرقات داخل طهران، إضافة للطرق الرئيسة التي تصلها بمناطق ومدن ثانية، ما أدى لازدحام شديد خلال الليل وساعات الصباح الباكر، فضلاً عن ازدحام خانق داخل محطات مترو الأنفاق. كذلك علق عدد كبير من السائقين داخل سياراتهم ساعات طويلة، إلى أن استطاعت فرق الإنقاذ الوصول إليهم وفتح الطريق أمامهم.

وأدت ثلوج العاصمة إلى قطع التيار الكهربائي عن مناطق تقع جنوبي وغربي وشمال غربي طهران. وأشارت مؤسسة الغاز الوطنية إلى ارتفاع استخدام الغاز في المنازل منذ أمس السبت، بسبب تدني درجات الحرارة. وأكدت مصادر فيها لمواقع رسمية إيرانية أن معدل الاستخدام وصل إلى 500 مليون متر مكعب، متوقعة ارتفاع معدلات الاستهلاك في الأيام المقبلة. لكنها لم تبد قلقها من احتمال انقطاع الغاز الذي يصل إلى البيوت عبر أنابيب.

وأثرت الثلوج على الملاحة الجوية وأوقفت حركة الطائرات في مطاري العاصمة المحلي والدولي. واستأنف مطار مهر أباد، الواقع غربي طهران، تسيير رحلاته الداخلية خلال ساعات الصباح، قبل تعليقها لاحقاً بسبب سوء الأحوال الجوية.



من جهتها، نشرت مؤسسة الإغاثة والطوارئ تعليمات السلامة للمواطنين عبر تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، كما بعثت رسائل نصية عبر أجهزة الهاتف المحمول، ودعتهم إلى تجنب الخروج والسفر باستخدام السيارات الشخصية، طالبة ممن يضطرون لقيادة السيارات بتجهيزها بما يناسب الحركة فوق الثلوج والانتباه من الانزلاق.




وتوقعت هذه المؤسسة أن تسوء الأحوال، بناء على توقعات الأرصاد الجوية التي ذكرت أن درجات الحرارة ستصل إلى 8 تحت الصفر خلال اليومين المقبلين، ما يعني أن الثلوج لن تذوب بسرعة.

كذلك أفادت مديرية الطوارئ والكوارث الطبيعية بأن لجنتها الخاصة ستعقد اجتماعاً طارئاً في وقت لاحق اليوم الأحد لدراسة الوضع واتخاذ قرارات تمنع وقوع مشكلات بسبب استمرار هطول الثلوج في طهران وغيرها من المدن.

وأدى تراكم الثلوج إلى تحطم عدد كبير من الأشجار المزروعة في شوارع العاصمة الإيرانية، وسقط بعضها فوق السيارات المركونة، ومنها ما أدى إلى قطع بعض الطرقات الضيقة وغير الرئيسة.



وفي هذا الخصوص، كتب رئيس بلدية طهران محمد علي نجفي، تغريدة على صفحته على موقع "تويتر" دعا فيها الشبان الإيرانيين إلى مساعدة عمال البلدية في إسقاط الثلوج عن الأشجار، فانتقده بعضهم في حين استجاب آخرون للطلب.

وفي مناطق بعيدة عن طهران، تعاني أماكن من عواصف ثلجية غير مسبوقة وتدني درجات الحرارة. كذلك يعيش المتضررون من زلزالي كرمانشاه غربي إيران، وكرمان جنوب شرقي البلاد، ممن خسروا منازلهم ويبيتون في الخيام، أوضاعاً صعبة.




وأشارت مواقع إيرانية إلى وفاة طفلين خلال الأسبوع الماضي، بسبب تدني درجات الحرارة، ما زاد من حجم الامتعاض لدى بعض المنكوبين. ويتخوف هؤلاء من وقوع إصابات ثانية خلال العواصف الثلجية، بسبب عدم حصول بعضهم على بيوت مؤقتة أو "كرفانات" وزّعتها الحكومة على بعض المتضررين.


المساهمون