إضراب عن الطعام بأوروبا ضد قتل المدنيين في سورية

إضراب جماعي عن الطعام في أوروبا ضد قتل المدنيين في سورية

02 يوليو 2019
الناشط السوري بريتا حاجي حسن أمام مقر الأمم المتحدة(فيسبوك)
+ الخط -

اتسعت دائرة الإضراب الجماعي عن الطعام في أكثر من دولة أوروبية وعربية، احتجاجاً على استهداف النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني للمدنيين في سورية، وعدم تحييد المنشآت الطبّية والمدارس من القصف المباشر.

ووجه الناشطون واللاجئون المضربون الذين وصل عددهم إلى 41 مشاركاً اليوم الثلاثاء، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، دعوا فيها إلى الضغط لحماية الشعب السوري، معتبرين أن وقف نزف الدماء في سورية أحد مداخل القضاء على الإرهاب.

ويدعم الناشطون واللاجئون السوريون وغير السوريين في إضرابهم عن الطعام، الاحتجاج السلمي والإضراب الذي باشره المهندس السوري المقيم في فرنسا بريتا حاجي حسن، منذ 25 يوماً، ثم انتقل للاعتصام منذ خمسة أيام أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف، هادفاً إلى تسليط الضوء على "المقتلة السورية" والدعوة لوقف سفك الدماء المستمر منذ ثماني سنوات، ولفت أنظار العالم والإعلام المتعامي عمّا يحصل في سورية، وخصوصاً للمدنيين، من قتل وتهجير وتشريد واعتقال وإخفاء قسري.
وحددت رسالة المضربين عن الطعام جملة مطالب، تبدأ بـ"وضع السجون والمعتقلات السورية تحت رقابة أممية من خلال إصدرا قرار ملزم في مجلس الأمن، وضمان امتثال النظام السوري له. والسماح للمنظمات الأممية والإنسانية واللجان الحقوقية بالكشف عن أحوال المعتقلين في أي وقت، والتحرك الجدّي والفوري لإلزام النظام بتطبيق البنود 12،13،14 في قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015، والبدء بالإفراج عن المعتقلين، والكشف عن مصير المختفين قسرياً والمفقودين.




ودعت الرسالة إلى "التدخل المباشر والفوري لإنقاذ حياة المدنيين في إدلب طبقاً لمبدأ المسؤولية عن الحماية. ومنع النظام من الاستمرار بأعمال القصف والتدمير وارتكاب المجازر والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب". كما طالبت بإسقاط خيم وأغطية ومعونات لوجستية وموادّ غذائية عبر الطيران على المناطق المحاصرة والمنكوبة إنسانياً.


وركز الناشطون في رسالتهم على "تفعيل الحلّ السياسي عبر مسار جنيف، بعد أن ثبت أن مسار أستانة أدى لمزيد من جرائم الحرب، التي ارتكبها النظام وحليفاه الروسي والإيراني"، إضافة إلى "وضع سورية تحت الإدارة الدولية المؤقتة بناءً على قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي وتحت الفصل السابع. وتفعيل مبدأ العدالة ومنع التفلت من العقاب عن الجرائم التي ارتكبها النظام السوري وحلفاؤه، ولا سيما استخدام السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة، وذلك طبقاً لما ورد بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وشددت الرسالة على فرض الحماية القانونية للاجئين السوريين، طبقاً لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين لعام 1951. ومنع إعادتهم قسرياً إلى سورية في ظل بقاء المخاطر الجدّية التي تهدد حياتهم وحرياتهم الأساسية.


واعتبرت أن "حماية الشعب السوري من إرهاب النظام وحليفيه الروسي والإيراني، ولا سيما المليشيات الطائفية التابعة للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابياً، تعتبر خطوة من خطوات الحرب على الإرهاب في المنطقة"، لافتة إلى أن التدخل لوقف المجازر والانتهاكات بحق الشعب السوري من مسؤوليات العالم الحرّ والمنظمات الأممية والإنسانية المختصة.




وذكرت رسالة وقعها المضربون البالغ عددهم 41 ناشطاً سورياً بينهم ناشطة إيطالية، الذين يتزايد عددهم تباعاً، أن "الإضراب مستمر ويتسع ما استمر قتل السوريين وأطفالهم ببراميل عصابة الأسد وطيران المحتل الروسي وعصابات إيران الطائفية".

وأشاروا إلى أن إضراب الناشط بريتا حاجي حسن عن الطعام أمام مقر الأمم المتحده في جنيف، بانتظار ردّ المنظمة على مطلب حضور الجلسات التي ستعقد بخصوص الشأن السوري بالقبول أو الرفض. ولفت المضربون إلى تدهور حالة بريتا الصحّية بشكل مقلق أمس الثلاثاء، ما استدعى حضور الإسعاف.

والناشطون المضربون عن الطعام حتى اليوم الثلاثاء هم: رنا الجندي (سورية في فرنسا)، عزة مرتضى (سورية في هولندا)، زكريا الحلاق (سوري في هولندا)، زينب العبد الله (سورية في سويسرا)، جينا شعشاعة (سورية في هولندا)، مصعب الخلف (سوري في الداخل)، أحمد سحلبجي (سوري في هولندا)، براءة هنداوي (سورية في هولندا)، بسام حجي مصطفى (سوري في فرنسا)، عبد القادر بكار (سوري في تركيا)، طارق حج بكري (سوري في تركيا)، عبد الحكيم مسموم (سوري في فرنسا)، ندى الخش (سورية في الأردن)، سحر سليمان (سورية في فرنسا)، أسامة العمر (سوري في الداخل)، مي الجندي (سورية في ألمانيا)، حسن خليفة (سوري في هولندا)، رجا قنطار (سوري في تركيا)، محمد الجرف (سوري في فرنسا)، نسرين طرابلسي (سورية في بريطانيا)، خليل صابر (سوري في بلجيكا)، عبد الكريم جمرك (سوري في بلجيكا)، جودي الحاج عوض (سورية في ألمانيا)، سهاد الراوي (سورية في فرنسا)، فرانشيسكا سكالينشي (إيطالية)، وسيم حسان (سوري في هولندا)، كافية صليبي (سورية في السويد)، محمد سعد الدين (سوري في فرنسا)، زينة الحاج يوسف (سورية في تركيا)، جمعة موسى (سوري بالداخل)، طارق المسموم (سوري في فرنسا)، هشام عبد الباري (سوري في بلجيكا)، عمر خصاونة (سوري في فرنسا)، ديما أحمد شموط (سورية في بلجيكا)، شذا أبو ودو (سورية - فلسطينية في إنكلترا)، علي رشيد الحسن (سوري في تركيا)، محمود بكار (سوري في هولندا)، منتهى سلات (سورية في قطر)، مورو العلي (سوري في ألمانيا)، غيلان الأتاسي (سوري في الداخل)، محمد الحريث (سوري في فرنسا). 

المساهمون