مكتبة عامة بطرابلس اللبنانية..ملتقى الطلاب رغم الأزمات

مكتبة عامة بطرابلس اللبنانية..ملتقى الطلاب رغم الأزمات

09 مارس 2016
مكتبة الرابطة الثقافية (فيسبوك)
+ الخط -
يجتمع الطلاب في مكتبة الرابطة الثقافية في مدينة طرابلس شمال لبنان، ليذاكروا دروسهم ويؤدوا واجباتهم المدرسية، ويستفيدوا من نحو 20 ألف كتاب متاحة فيها باللغات العربية والأجنبية.

وأوضح مدير المكتبة رامز الفري أن المكتبة تقوم بدورها منذ أكثر من 70 عاماً، في ثاني أكبر المدن اللبنانية، في أعقاب تأسيس الرابطة الثقافية عام 1943.

وقال الفري: "المكتبة العامة تعتبر من أهم المكتبات على الأراضي اللبنانية. وتحوي تقريباً بحدود العشرين ألف كتاب بلغات متنوعة، العربية، والفرنسية، والإنجليزية، والألمانية، والروسية. ونعتبر أن دورنا ريادي في المدينة، ومن واجبنا العمل قدر استطاعتنا لتنمية المجتمع، بمساعدة المجتمع الطرابلسي بشكل خاص والشمالي بشكل عام".

اقرأ أيضاً: ناهد الشوّا: القصص تسكن آلام أطفال الحروب

أضاف أن المكتبة أثبتت وجودها على الرغم من أعمال العنف التي شهدتها طرابلس على مرّ السنين. وتفاقمت في السنوات الأخيرة أعمال العنف في منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، القريبة من الحدود السورية.

وقال الفري إنهم أطلقوا شعار "المقاومة الثقافية" ليعطوا السكان أملاً في أن المكتبة تبقى ملاذاً ثقافياً على الرغم من التوترات. وأضاف "علينا أن نستمر بهذا العمل، رغم كل الظروف التي تعاني منها مدينة طرابلس، اقتصادياً واجتماعيا. وعملنا يعطي فسحة أمل للمجتمع، ولذلك أطلقنا شعار المقاومة الثقافية".

ومن بين من يتوجهون إلى المكتبة عندما يحتاجون لدراسة موضوع جديد، الطالب الجامعي محمد باسم الحلبي الذي قال:"الكتاب المطبوع قد يكون أكثر فائدة من الإنترنت".

أضاف "المكتبة فيها طابقان، تهمنا أكثر من الكمبيوتر والإنترنت، فالمراجع فيها ثابتة. والكتب مراجع ثابتة غير الإنترنت، تفيدنا في أبحاثنا حتى في العلوم".

ويعمل الحلبي كذلك في المكتبة في وقت فراغه، ويساعد غيره من الطلاب في بحوثهم وواجباتهم.

وتنظم المكتبة أنشطة في العطلات المدرسية ورحلات إلى السينما والمسرح ولحضور أحداث رياضية. وتسعى إلى غرس حُب القراءة في نفوس الشباب، الأمر الذي يساعدهم في مجال التعليم ويشجعهم على القراءة بهدف الاستمتاع.

اقرأ أيضاً: إيناس العباسي تؤسس دار النحلة الصغيرة لأدب الأطفال

المساهمون