الكمامات بدأت تنفد في لبنان بسبب فيروس كورونا الجديد

الكمامات بدأت تنفد بلبنان بعد الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا الجديد

21 فبراير 2020
انتشرت الكمامات سريعاً في بيروت (جوزيف عيد/ فرانس برس)
+ الخط -
بعد إعلان لبنان رسمياً عن تسجيل أوّل حالة إصابة بفيروس كورونا، وهي لسيدة لبنانية أربعينية وصلت مساء أمس إلى مطار بيروت الدولي، من مدينة قمّ الإيرانية، كانت ردود الفعل الشعبية سريعة، بل سبقت الإعلان الرسمي، وترافقت مع حالة هلع، دفعت عدداً كبيراً من اللبنانيين إلى الصيدليات، بهدف شراء الكمامات والأدوية والمواد الوقائية.
 
وبحسب معلومات "العربي الجديد" فإنّ أكثر من صيدلية في العاصمة بيروت باعت أكثر من مائة كمامة بعد أقل من ساعة على انتهاء مؤتمر وزير الصحة، وكان لافتاً اختلاف الأسعار بين صيدلية وأخرى. وسجل انقطاع تام للكمامات في بعض الصيدليات في العاصمة ومناطق قريبة، في حين ارتفعت نسبة مبيعات المواد الوقائية مثل تلك المرتبطة بغسل اليدين في عددٍ من المتاجر في العاصمة.
 
في هذا السياق، أكد نقيب الصيادلة، غسان الأمين، في اتصال مع "العربي الجديد"، أنّ النقابة ستراقب حتماً الأسعار كما تفعل على صعيد مختلف الادوية، إذ تحرص على منع حصول أي تلاعب. وأشار الى أنّ الإقبال على بيعِ الكمامات ومختلف مواد الوقاية من غسول لليدين ومطهرات وغيرها بدأ منذ إعلان انتشار مرض كورونا الجديد في الصين، ومن الطبيعي أن ترتفع النسبة مع تسجيل أول إصابة في لبنان.
 
كذلك، لفت الأمين إلى أنّ لا علاج لكورونا الجديد، لكنّ الوقاية ضرورية وكذلك التوعية عبر الإعلام الذي يلعب اليوم دوراً أكبر وأهم حتى من وزارة الصحة، حتى يكون المواطن اللبناني مطلعاً بالوسائل كافة التي تحميه من الإصابة. وشدد على أنّ "التحرك اليوم مطلوب على صعيدين الأول رسمي، فوزارة الصحة هنا تقوم بدور جبار، خصوصاً أنّها اكتشفت الحالة بعد أقل من 12 ساعة، وهي تتابع حالات جميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة. وتمكنت الوزارة من الوصول سريعاً الى عائلتين في جنوب لبنان كانتا من ضمن الركاب وطبقت عليهما إجراءات العزل والمتابعة". أما الصعيد الثاني بحسب النقيب، فهو الفردي، إذ "على كلّ مواطن اليوم أن يتخذ التدابير اللازمة للوقاية وتفادي الوجود في الأماكن المغلقة والمكتظة، كاشفاً أنّه ألغى مشاركته في ندوة كانت محددة، السبت، بعد تسجيل إصابة كورونا الجديد، في تصرف وقائي وضروري".
 
ودعا نقيب الصيادلة إلى قراءة توصيات وزارة الصحة في هذا المجال، وهي عدم الاختلاط مع المصابين بالأمراض التنفسية الموجودين في الحجر المنزلي، والاهتمام بالنظافة وغسل اليدين المتكرر، واتباع آداب السعال، والاتصال على الرقم 76592699 عند ظهور عوارض مرضية مثل حمى، سعال، نزلة أنفية، ألم حنجرة، وضيق تنفس، وسيتم نقل المريض من قبل الفريق الوزاري المكلف بواسطة الصليب الأحمر اللبناني.
 
بدوره، أكّد المدير العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتاني في اتصال مع "العربي الجديد"، أنّ العناصر حاضرة لأيّ عملية إسعاف أو إنقاذ، وهي على جهوزية تامة، خصوصاً في المطار وعبر الحدود. ودعا اللبنانيين إلى عدم الهلع، والتعاون من أجل الوقاية من كورونا الجديد، والالتزام بالإرشادات والتوصيات، وسيساعد الصليب الأحمر اللبنانيين إعلامياً من خلال بياناته الرسمية وميدانياً.



 
"حالة الهلع" هذه وصلت أيضاً الى المدارس، إذ انتشرت أخبار عن توجهٍ لإقفال المدارس بسبب فيروس كورونا الجديد، وهو ما سارع وزير التربية، طارق المجذوب، إلى نفيه. وأكّد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة، رودولف عبود، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ المدارس الخاصة مجهزة أصلاً بفريق طبي سواء بممرض أو طبيب مداوم في كلّ منها، يشرف على التلاميذ في كلّ الأوقات، وهناك جهوزية تامة اليوم لحماية التلامذة. وأشار إلى أنّ المتابعة تحصل على المستوى نفسه في المدارس الرسمية التي حتماً تتابع القضية بدورها مع وزارتي الصحة، والتربية والتعليم العالي.

المساهمون