اليونان تعيد أول دفعة من المهاجرين إلى تركيا

اليونان تعيد أول دفعة من المهاجرين إلى تركيا

31 مارس 2016
هناك التزام يقضي بترحيل 500 شخص إلى تركيا (Getty)
+ الخط -
يتوقع أن تعيد اليونان دفعة أولى من المهاجرين، الاثنين المقبل، إلى تركيا، بموجب الاتفاق الذي أبرم قبل عشرة أيام بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، كما أعلن مصدر أوروبي الخميس.

وقال هذا المصدر "هناك التزام أساسي من قبل تركيا واليونان يقضي بترحيل 500 شخص إلى تركيا في الرابع من أبريل/ نيسان، ما لم تظهر أي مشكلة في اللحظة الأخيرة".

وأضاف في تصريح لـ"فرانس برس"، أن الذين سيبعدون هم "سوريون وأفغان وباكستانيون لم يطلبوا اللجوء"، موضحا أنها أول دفعة تُعاد إلى تركيا بموجب الاتفاق المطبّق في 20 مارس/ آذار الجاري.

إلا أن مصدرا حكوميا يونانيا أوضح أنه ليس بوسعه تأكيد هذا المشروع، أو عدد الأشخاص المعنيين، وقال إن "اليونان لا تستبعد إعادة عدد من المهاجرين، الاثنين، لكن لا يزال ينبغي جعل هذا الإجراء معياريا".

وذكر المصدر أنه مبدئيا ستتم هذه العملية على متن زوارق تابعة لوكالة مراقبة الحدود الأوروبية.

ويفترض أن تتم أول عمليات الإبعاد من جزيرتي ليسبوس أو خيوس، حيث يحتجز العدد الأكبر من المهاجرين الذين وصلوا بعد 20 مارس/ آذار.

ورغم هذه الإجراءات الجديدة، وصل 377 مهاجرا بين الأربعاء وصباح الخميس إلى الجزيرتين.

وسيبتّ البرلمان اليوناني، بحلول الجمعة، في مشروع قانون يحدد طرق الإبعاد وينص على تعزيز أجهزة اللجوء في اليونان.

وبدأت السلطات اليونانية، اليوم الخميس، نقل مئات المهاجرين واللاجئين بالحافلات من ميناء قرب أثينا إلى أماكن إقامة بمناطق أخرى في اليونان، بعدما أمضوا أسابيع وهم ينامون في العراء، واستعر التوتر بسبب شحن الهواتف والغذاء.

ووصل ما لا يقل عن 51 ألف لاجئ ومهاجر إلى اليونان من تركيا، ويأملون في السفر شمالا إلى دول مثل ألمانيا والنمسا، لكن السبل تقطعت بهم في اليونان بعدما أغلقت دول البلقان حدودها.


وقالت السلطات إن قرابة ستة آلاف شخص معظمهم من سورية والعراق وأفغانستان ظلوا في ميناء بيريوس اليوم الخميس. ويقع الميناء، وهو الأكبر في اليونان، على بعد نحو 12 كيلومترا من وسط أثينا.

وبحلول الظهيرة تحركت أربع حافلات على الأقل إلى بلدة كيليني في غرب اليونان، على بعد نحو 280 كيلومترا من أثينا، حيث سيجري إسكان اللاجئين في مجمع كان يستخدم لأغراض السياحة. وبدأت العائلات تتجمع عند المرافئ في ظل توقعات بنشر المزيد من الحافلات. وتوجهت حافلات أخرى إلى مدينتي لوانينا ولاريسا في شمال غرب ووسط اليونان.

من جهته، دعا نائب وزير الخارجية التركي، ناجي قورو، الدول التي تعهدت بإسكان اللاجئين السوريين إلى تنفيذ وعودها.

جاء ذلك في تصريح أدلى به إلى مراسل "الأناضول"، عقب حضوره مؤتمرًا للأمم المتحدة في جنيف، وقال فيه: "استمعنا في المؤتمر إلى تعهدات دول مختلفة بشأن إسكان اللاجئين على أراضيها، وفي الحقيقة تتضمن الوعود أرقامًا مرتفعة، غير أنه للأسف ستُنسى هذه الوعود، ولن يتم الوفاء بها مع مرور الزمن". وأضاف: "نأمل في تحقيق انتقال السوريين القاطنين في بلدان مجاورة لدولتهم إلى بلدان أخرى بشكل نظامي، وسنواصل جهودنا في هذا الصدد".

وأوضح قورو أن "هناك 2.7 مليون لاجئ سوري في تركيا، وكل العالم متفق حول المشاكل التي تواجههم، وفي مقدمتها عدم تلبية طلبات الذين يرغبون في الذهاب إلى دول أخرى".

وأشار إلى انخفاض تدفق اللاجئين والمهاجرين من بلاده إلى اليونان عبر بحر إيجه، عقب الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة اللاجئين، قائلا "كان يعبر في الأشهر الماضية يوميا بين 4 و5 آلاف شخص، وانخفض هذا العدد قبل شهرين إلى ألفين و100 شخص، ومن ثم إلى ألف و900 الشهر الماضي، وأخيرا إلى 900 شخص في الشهر الحالي".

ودخلت اتفاقية قبول إعادة المهاجرين غير الشرعيين بين تركيا والاتحاد الأوروبي حيّز التنفيذ في 20 مارس/ آذارالجاري، وبحسب الاتفاقية ستتم إعادة كل طالب لجوء سوري وصل إلى دول الاتحاد الأوروبي بصورة غير قانونية قادما من تركيا، ومقابل كل شخص معاد، سترسل تركيا لاجئًا سوريًّا من المقيمين على أراضيها إلى الاتحاد.

 

المساهمون