20% من العاملات في الأردن تعرضن لتحرش

20% من العاملات في الأردن تعرضن لتحرش... وأغلبهن صمتن

01 نوفمبر 2019
النساء والفتيات متضررات من العنف في الأردن (العربي الجديد)
+ الخط -
كشفت نتائج دراسة متخصصة أن عاملة من بين كل خمس عاملات في الأردن، تعرضت إلى شكل أو أكثر من أشكال العنف ضد المرأة في مكان العمل، وأن 17 في المائة من عينة الدراسة التي استندت إلى استطلاع للرأي شمل 2323 عاملاً وعاملة في مصانع وشركات، أكدن أنهن تعرضن للتحرش اللفظي، و16 في المائة وصلتهن رسائل غير مرغوب بها، وتعرضت 15 في المائة منهن لتلامس جسدي.

وتم إعلان النتائج الأولية للدراسة التي أعدتها منظمة "آكشن أيد"، في ندوة نقاشية مساء الأربعاء، تحت عنوان "الظلم بالنسبة للنساء والفتيات المتضررات من العنف في الأردن"، وأكدت أن 15 في المائة من عينة الاستطلاع تعرضن لإيماءات غير مرغوب فيها، و10 في المائة تعرضن للمطاردة، و10 في المائة تعرضن لدعوات غير مرغوب فيها ذات طبيعة جنسية.

وخلصت الدراسة إلى أن 29 في المائة من النساء التزمن الصمت إزاء وقائع العنف والتحرش الذي عانين منه، كما أن 17 في المائة يخشين أن يتم الانتقام منهن إذا أبلغن عن تلك الوقائع. "كانت النساء قلقات أيضًا من الاضطرار إلى إعادة سرد تجاربهن، والتبعات الاجتماعية للإبلاغ مثل وصمة العار والخزي؛ فضلا عن عدم معرفة ما يجب عليهن القيام به؛ واعتقادهن أن نتائج الإبلاغ لا تستحق العناء. في حين استقالت 14 في المائة من النساء من أعمالهن بعد أن تعرضن للعنف".

وتزامنت نتائج الدراسة مع زخم عالمي يرافق اتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن العنف والمضايقة (رقم 190)، والتي تم اعتمادها في شهر يونيو/حزيران الماضي، ولكن لم يتم المصادقة عليها بعد، والتي تعترف بجميع أشكال العنف ضد المرأة في مكان العمل، وتقدم تعريفا واضحا يشمل جميع العمال، بغض النظر عن حالة التعاقد.
وأثنت المديرة الإقليمية لمنظمة آكشن أيد، كارولاين ماكسولاند، على جهود الأردن في مجال تعزيز حقوق النساء، وتمكينهن اقتصاديا، مشددة على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمحاربة أشكال العنف ضد المرأة في أماكن العمل، وعلى أهمية رصد نتائج قضايا العنف ضد المرأة التي يتم تسجيلها، ومعالجتها من خلال المحاكم، ومراجعة النتائج مع منظمات حقوق المرأة، وتنفيذ حملات تثقيف حول العنف ضد المرأة كقضية سائدة في المجتمع الأردني.


وأعلنت المديرة الإقليمية للبرامج والسياسات والحملات في آكشن أيد، خولة ياسين الوزني، عن التجهيز لإطلاق الدراسة رسميا في ديسمبر/كانون الأول المقبل، مبينة أن المنظمة بدأت تنفيذ حملة "من أجل التصدي للعنف والتحرش الجنسي في مكان العمل"، ضمن حملة عالمية تهدف للقضاء على العنف والتحرش في أماكن العمل.

وكشفت نتائج الدراسة التي عرضتها الباحثة أميرة سواس، أنه كلما زادت خطورة العمل، زاد خطر العنف والتحرش، مبينة أن المجموعات التي تواجه أعلى معدلات عنف ضد المرأة كانت المتدربات بنسبة 25 في المائة، ثم العاملات بأجر يومي بنسبة 21 في المائة، ولفتت إلى أنه "لا يزال مكان العمل يمثل خطورة بالنسبة للنساء، حيث تم الإبلاغ عنه باعتباره الموقع الثاني الأكثر عنفا ضد المرأة بنسبة 22 في المائة".

دلالات

المساهمون