المرض والجوع يفتكان بطفلين في مخيم الركبان

المرض والجوع يفتكان بطفلين في مخيم الركبان

14 مارس 2019
الأطفال ضحايا حصار مخيم الركبان (فيسبوك)
+ الخط -
توفي طفلان أمس الأربعاء، في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية من جراء سوء التغذية ونقص الرعاية الطبّية اللذين رفعا معدل الوفيات بوتيرة متصاعدة هذا العام في المخيم منذ فرض النظام والقوات الروسية حصاراً عليه.

وقال الناطق باسم هيئة العلاقات السياسية في مخيم الركبان، شكري الشهاب: "توفي الطفلان فاطمة عبد الهادي بهاء الدين التي كانت تبلغ من العمر أسبوعاً واحداً، وعمر خالد عبد الله السرجام وكان عمره أسبوعين فقط، نتيجة سوء الرعاية الصحّية وعدم تمكن الأهالي من تأمين الأدوية بسبب حصار المخيم".
ويتم نقل مرضى الحالات الحرجة إلى النقطة الطبّية التابعة للأمم المتحدة داخل الحدود الأردنية لتلقي العلاج، مع إمكانية محدودة لنقلهم إلى المشافي الأردنية.
وقال عضو تنسيقية تدمر أيمن الحمصي لـ"العربي الجديد"، إن "ارتفاع معدل الوفيات، وخاصة لدى الأطفال حديثي الولادة، بات أمراً متكرراً في مخيم الركبان بسبب الكارثة الإنسانية التي يمر بها المخيم، كما أن القوات الروسية التي تسيطر على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المخيم مسؤولة عن منع دخول الموادّ الغذائية والموادّ الطبّية، فضلاً عن انقطاع حليب الأطفال، والتزمت الحكومة الأردنية بالتعاطي مع المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبّية عاجلة فقط".
وتابع الحمصي: "نطالب بتدخل فوري للأمم المتحدة لإنشاء نقطة طبّية مجهزة داخل المخيم لإنقاذ من يحتاجون لعلاج فوري، ومن هم بحاجة لمتابعة دورية، كما نطالب بتوفير حليب الأطفال في ظل نقص الأغذية وارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير".
وقال النازح حمزة إبراهيم لـ"العربي الجديد": "سئمنا من الوعود التي نتلقاها. كل مدة يتباكون علينا، وبعدها يدخلون لنا قافلة مساعدات لا تكفينا أياماً. لن أناشد أحداً بعد اليوم، ولن أطلب من أي جهة المساعدة، فالكل يشاهد. أولادنا يموتون أمام أعيننا ولا أحد يحرك ساكناً، والمجتمع الدولي شريك بالحصار والتجويع".

وأنشأ مخيم الركبان في المنطقة الحدودية السورية، وهو مخيم عشوائيّ للّاجئين السوريين يمتد بطول 7 كلم في المنطقة المنزوعة السلاح بين سورية والأردن بعمق 3 كلم، ومعظم سكانه فرّوا من ريف حمص الشرقيّ والبادية السورية التي سيطر عليها تنظيم "داعش" عام 2015.

المساهمون