الدوحة تستضيف مؤتمر "الهجرة في عالم متقلب"

الدوحة تستضيف مؤتمر "الهجرة في عالم متقلب"

26 نوفمبر 2016
من جلسة المؤتمر الافتتاحية (العربي الجديد)
+ الخط -


تستضيف الدوحة فعاليات مؤتمر "الهجرة في عالم متقلب"، الذي ينظمه معهد الدوحة للدراسات العليا على مدى ثلاثة أيام، بالتعاون مع معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية في جامعة قطر، وبمشاركة خبراء وأكاديميين متخصصين في قضايا الهجرة.

وناقش المؤتمر الدولي الذي افتتحت فعالياته اليوم السبت محاولات فهم ما يجري في موضوع الهجرة، على ضوء الحروب والنزاعات التي تشهدها المنطقة، وعلاقته بسياسات الدول المستقبلة والمرسلة للمهاجرين، إضافة إلى بحث واقع العمالة الوافدة في بعض الدول ومنها دول الخليج.

وقدم كل من أستاذ علم الاجتماع في جامعة ليدز في المملكة المتحدة، أدريان فافل، وفيليب فارغوس من معهد الجامعة الأوروبية في إيطاليا، في الجلسة الافتتاحية ورقتي عمل عن الهجرة، ركزتا على التناقض بين السياسة الأوروبية تجاه الهجرة، وبين احتياجاتها للمهاجرين، إضافة إلى أهمية قضايا المهاجرين بالنسبة للساسة وعلاقتها بالانتخابات واستمالة الناخبين.

وأشارت الورقتان إلى الجانب الاقتصادي المتعلق بحاجة الدول الأوروبية إلى عدد كبير من المهاجرين مع نقص الأيدي العاملة، والناتج عن تراجع عدد الولادات فيها.

واستعرض أستاذ علم الاجتماع والسياسات العامة في جامعة بريستول في المملكة المتحدة، طارق مودود في ورقة عمل موضوع التعددية الثقافية، وعلاقتها بأفواج الهجرة الجديدة، لافتاً إلى سياسة استيعاب الهجرة التي قدمت ووصلت إلى أوروبا خلال خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي.







واعتبر مودود أن ما يحصل الآن هو محاولة فهم العلاقات التي طبقتّها بعض الدول الأوروبية وبالأخص بريطانيا، مستخدمة التعددية الثقافية كأداة لاستيعاب المهاجرين، واندماجهم في المجتمعات الأوروبية وخصوصًا المجتمع البريطاني، وعلاقة ذلك وأثره على ازدياد الخطاب العنصري سواء النابع من العدائية لكل من هو غريب، أو العدائية تجاه المسلمين "الإسلاموفوبيا".

وتساءل "إلى أي مدى يمكن الآن أخذ هذه السياسة إلى مرحلة متقدمة، لاستيعاب أفواج الهجرة الجديدة التي تقرع أبواب الدول الأوروبية؟".

ويشمل برنامج المؤتمر 17 جلسة متخصصة، تتوزع عليها المشاركات البحثية، التي تناقش مواضيع ذات صلة أساسية في قضايا الهجرة، مثل المحددات المتغيرة للسلوك العام تجاه الهجرة في سياقات مختلفة، والمهاجرون أصحاب المؤهلات العالية – الدمج، والتفاعل السياسات الوطنية حول الهجرة وتداعياتها. ويضاف إلى ذلك الانتماء والهوية الوطنية والتعدد الثقافي الجديد، الهجرة القسرية – محددات التنقل، المخاطر والتحديات التي تواجه المهاجرين في سوق العمل، التكامل مع سوق العمل والترابط الاجتماعي في السياقات الوطنية والمحلية، وقضايا الهجرة وما بعد الوطنية، والهجرة والتنمية.

وقال رئيس اللجنة العملية والتنظيمية للمؤتمر، نبيل خطّاب، في تصريحات صحافية، إن هذا المؤتمر الأكاديمي يدرس القضايا المتعلقة بالهجرة، خصوصاً موضوع هجرة الكفاءات، وقضية اللجوء عقب الأزمات السياسية والعسكرية التي تواجه المنطقة، لا سيما في سورية والعراق واليمن وأفغانستان.

ولفت إلى أهمية جمع نخبة من المفكرين، والباحثين، والأكاديميين، والعلماء في مجالات علم الاقتصاد، وعلم الاجتماع، ومجالات أخرى، لمناقشة التساؤلات المتعلقة بالموضوع المطروح، ومقارباته، ومحاولة فهم ما يجري في مسائل الهجرة. 




المساهمون